يمنيو القاهرة: ما حدث في عدن وأبين كارثة أيقظت الوجع وهزّت وجدان الجنوب

متفرقات - Saturday 03 August 2019 الساعة 02:56 pm
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

استيقظ الكثير من اليمنيين هنا في القاهرة يومي الخميس والجمعة مفزوعين على إثر وقوع العمليات الإرهابية البشعة، التي استهدفت معسكر الجلاء في البريقة بصاروخ باليستي من قبل مليشيا الحوثي، والتي راح ضحيتها عشرات الجنود والقيادات، أتى بالتزامن مع انفجار استهدف قسم شرطة الشيخ عثمان، وهجوم آخر للقاعدة في منطقة المحفد محافظة أبين أدى إلى مقتل ما يقارب ال20 جندياً.

عبد الناصر طالب يمني يصف ما حدث بالأمس بأنه "شيء مؤسف جداً، والمتتبع يستطيع أن يدرك تماماً أن هناك جهات إقليمية تقف خلف تفجيرات عدن وأبين، ولا أستبعد ضلوع قطر وإيران وأدواتهما خلف هذه العمليات الإجرامية وتحديداً في هذا التوقيت".

ويقول: علينا الوقوف ضد هذه الأعمال وضد هذه الجماعات وبشجاعة، وعدم منحهم فرصة للعبث بأمن الوطن أو التشفي بمقتل المواطنين.

مؤكداً أن الحوثيين جماعة إرهابية ويجب على كل القوى الضغط لإيقاف هذا المشروع الخطير.

من ناحيته ذكر الإعلامي عبد الكريم المدي، أن ما حدث يصنف ضمن الجرائم الإرهابية لجماعة الحوثي، مؤكداً أن إطلاق صارخ باليستي على معسكر الجلاء في البريقة، يؤكد أن هناك تنسيقات وتقاطع مصالح مع تنظيم داعش؛ الذي قام في نفس اليوم بعمل إرهابي أمام قسم الشرطة في الشيخ عثمان إلى جانب ما حدث من هجوم على مديرية ومدينة المحفد.

وقال، نحن أمام جماعات متطرفة يتطلب الأمر توحيد الجهود لمواجهتها وتطهير البلاد منها ومن شرورها، شيراً إلى أن مليشيات الحوثية التي تعمل كمرتزقة مع إيران، تريد أن ترفع الروح المعنوية وتحقق نصراً إعلامياً بعد أن رشحت أخبار أنها تعاني من شحة المقاتلين وكذا الأسلحة.

وأكد أن ما حدث يستدعي موقفاً حازماً وتصويب الجميع بندقيتهم في وجه الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الحوثي، كما أنه يضع العالم أمام مسؤوليات تحديد موقف واضح من هذه العناصر والجماعات المسلحة.

من جهته قال خليل علي: ما حدث كارثة بكل المقاييس، والكارثة هي الأصوات النشاز التي ارتفعت، وهي تنم عن نفسيات مريضة وعقليات مشوهة نتاج تربية فكرية مرفوضة.. الحدث لا يمكن النظر إليه بتشف كما أظهر البعض، فالجميع أمام إرهاب فاق كل شيء، ونحن معنيون بمواجهته بشتى السبل.

وأكد على ضرورة أن تخرج البلاد من دائرة هذه الجماعات المسلحة حتى تتعافى ويتعافى المواطن. فالإرهاب لا دين له ويدمر المجتمع.

مصطفى السيد ناشط سياسي يقول: لا شك بأن العمل الإرهابي الذي شهدته مدينة عدن، الخميس، جاء تزامناً مع الحمله الإخوانيه التي يقودها جناح قطر ضد أبناء الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة.

مضيفاً: لو نظرنا لحيثيات الجريمة وتوقيت وقوعها، وانسجام أهدافها، لأدركنا الفاعل الحقيقي الذي يقف خلفها، والذي ساهم بشكل أو بآخر ونسق مع المليشيا الحوثية لتسهيل استهداف معسكرات الجنوب وإقلاق سكينته.

وختم بالقول: في الجنوب الإخوان الخصم الأول للجنوبيين وللحزام الأمني، وهنا يمكن معرفة المستفيد الأول والمباشر من هذه العملية بالنظر إلى المكاسب التي يمكن تحقيقها الآن أو في المستقبل.

تابع أيضا:

إحصائية رسمية بضحايا الهجومين الإرهابيين في عدن

المحفد- تفاصيل معركة طاحنة مع تنظيم القاعدة في جنوب اليمن بمشاركة الأباتشي (نهائي)