الإعلام العربي عتيق أم جامد.. منتدى مسك للإعلام ومستقبل الصناعة خلال العقد القادم
متفرقات - Tuesday 29 October 2019 الساعة 01:53 pm
يسير الإعلام العربي في طريق منقسم مثله مثل السياسات والرؤى التي تنبثق هنا أو هناك في التأثير على المشهد العام.
نحن أمام آلة ضخمة، وميزانيات هائلة، لكنها تبدو وكأنها فاقدة للريادة، ومنح المشهد العربي صورة استثنائية، تحدد ملامح المستقبل وتستشرف الطموحات المكونة للعقل.
في القاهرة انطلق "منتدى مسك للإعلام" في نسخته الثانية، السبت 27 أكتوبر 2019، وسط حضور كبير من المتحدثين والمشاركين.
المنتدى الذي ينظمه مركز المبادرات في مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية، ركز على آفاق صناعة الإعلام وأبرز تقنيتها وملامحها.
توزع المشاركون على 12 دولة وعددهم 1500، مركزين على التطور الهائل في الإعلام وجوانب تنوعه، والتقنية العالية والذكاء الاصطناعي والمفاهيم التي لعبت دورا كبيرا في الخارطة الإعلامية.
المنتدى ومن خلال المتحدثين وعددهم 35 متحدثا تطرق إلى السوشل ميديا المتعددة، ومدى قدرتها على التوجيه، كما تم التطرق إلى الفن والموسيقى كأحد الأدوات المؤثرة والفاعلة، من خلال استخدام المنصات الرقمية.
إلى جانب ذلك تحدث المشاركون عن العلاقة الواسعة بين مؤسسات الإعلام الرسمية والجمهور.
كما شدد المتحدثون على ضرورة أن يكون الإعلام الديبلوماسي موجودا في الأحداث المهمة وليس بعدها من منطلق أن الإعلام أداة لإدارة العالم.
المنتدى يهدف إلى خلق وعي إعلامي يعزز من قدرات المتلقي العربي، على استيعاب كل المتغيرات بصورتها السليمة، بعيدا عن التأثيرات السلبية، كما يعطي مكانا للمؤسسات الرسمية في توجيه الرأي العام كفكر وليس كجهاز إداري.
يأتي هذا ليعزز التوجه الجديد والانفتاح الذي تشهده المملكة العربية السعودية وبعض دول المنطقة، سواء من خلال وزارة الإعلام أو بقية المؤسسات التي لها علاقة بهذا الجانب.
المنتدى شملت محاضراته التطرق إلى مجمل المجالات الإعلامية، سواء المقروءة، أو المشاهدة، أو المحركة للأحداث والأخبار، لتبقى مجرد محاولات حثيثة تحسب للمنظمين؛ في مواجهة ومواكبة الذكاء الاصطناعي، والكم الكبير من التقنية الضخمة التي تشهدها الحركة الإعلامية، وصناعة المتغيرات من غرف مغلقة في أماكن ونقاط متفرقة من هذا العالم.
وأخيرًا يظل الإعلام العربي أداة متأخرة، وصاحب فعالية محدودة مقابل الحراك والصراع التقني بين الدول العظمى، والسباق الإلكتروني وحتى صناعة البرامج والأجهزة.