إعلام الإخوان حين يتنكر للعرادة ويخذل العكيمي ويناصر الحوثيين
تقارير - Wednesday 26 February 2020 الساعة 09:40 pmلم تعد معركة الشرعية ضد المليشيات الحوثية هي قضية الإعلام الإخواني الذي يعد إعلام الشرعية جزءاً منه.. بالأمس كان عبد الله نعمان أمين عام التنظيم الشعبي الوحدوي الناصري هدفاً لتناولات الفضائية اليمنية والتي يفترض أن تكون لسان حال الشرعية الذي يعد نعمان أحد المدافعين عنها.
في المقابل ينشغل جيش إلكتروني وقطيع كبير من الإعلام الإخواني بحملة متواصلة ضد الناشط المؤتمري فهد الشرفي، الذي هو مسؤول في حكومة الشرعية كذلك وأحد أبناء صعدة الذين واجهوا المليشيات الحوثية منذ سنوات الحرب ضد التمرد الحوثي.
وتكشف عملية الرصد والمتابعة للتناولات الإعلامية، مؤخراً، أن الإعلام الحوثي لا يواجه ضغطاً إعلامياً كما كان في السابق بعد أن انبرى إعلام الإخوان للقيام بمهمة الدفاع عن الحوثيين بمهاجمة خصومهم أولاً، وثانياً بإشعال معارك جانبية تصرف اهتمامات الناس عن جرائم وانتهاكات المليشيات.
تغيب جبهات الحرب في الجوف ومأرب عن اهتمامات إعلام الإخوان وجيوشه الإلكترونية، وحتى سلطان العرادة الذي تلقف تشردهم وأسكنهم ومكنهم من السلطة والامتيازات في بلاده لم تعد تحركاته ضد الحوثيين تتواجد في خطابهم الإعلامي الذي أصبح يتحرك وفق خط الجزيرة وكنترول الإعلام الإخواني.
تواجدت قناة اليمن اليوم في جبهات الجوف وحققت نجاحاً لافتاً في تغطيتها للمعارك وجهود القبائل والجيش بقيادة الشيخ العكيمي، فذهب إعلام الإخوان ونشطاؤه من عاصمة التحالف الرياض للتحريض على القناة واعتبار دورها مشبوهاً واستخباراتياً لصالح مليشيات الحوثي.. وهذا التحريض ضد القناة هو خدمة مجانية للمليشيات الحوثية.
يكثف إعلام الإخوان من حملاته ضد الجنوب وضد كل من يعمل بعيدا عن توجهاتهم ومشاريعهم في اليمن والمنطقة.. وهم لا يتورعون عن مهاجمة التحالف والرياض واعتبار تواجدها العسكري في اليمن احتلالاً، وهو وصف يتجاوز حتى خطاب مليشيات الحوثي ضد التحالف والتي تعتبره "عدواناً".
سلاح الإعلام ليس ثانوياً في المعركة، غير أن الإخوان المسلمين داخل الشرعية لم يكتفوا بخذلان التحالف والشرعية بل تجاوزوا ذلك إلى العمل لصالح المليشيات وخدمتها إعلاميا من أجل تصفية حسابات خاصة بعيدا عن أي اعتبارات وطنية.
خذل الإخوان التحالف والشرعية والجيش الوطني والقبائل وذهبوا لتنفيذ أجندة قطرية إيرانية تركية تستهدف إفشال التحالف العربي وإغراقه في مستنقع الحرب اليمنية ويعملون بكل جهد عسكري واستخباراتي وإعلامي لتحقيق هذا الفشل.
تضحيات أبناء القبائل وأفراد الجيش الوطني في جبهات مأرب والجوف تحتاج إعلاما وطنيا يواكب هذه التضحيات ويحشد لمواصلة معركة الشعب دفاعا عن جمهوريته، وهذا الإعلام ما لم يبدأ من ذراع الشرعية الإعلامي ممثلا بالإعلام الحكومي تبقى أي جهود أخرى ناقصة.. يفترض بالإعلام الحكومي الذي يفرد مساحة لمهاجمة عبد الله نعمان أن يخصص هذه المساحة لمتابعة وتغطية تحركات الشيخ العكيمي ورجال الجوف والجيش لكسر زحوف المليشيات في الجوف.