تعز.. مؤسسات تعليمية تتحول لثكنات عسكرية!
تقارير - Friday 28 February 2020 الساعة 09:20 pmالمدرسة السعودية (كلية المجتمع التقنية)، مشروع تعز التنموي للعام 2019.
فقبل أكثر من عام وبإشراف ومباركة من قبل السلطة المحلية.. جرت عمليات استلام وتسليم فيما بين مكتب التربية والتعليم ومكتب التعليم الفني بتعز بشأن مبنى وساحة المدرسة السعودية الواقعة جوار ساحة الحرية بعصيفرة، ليتم تحويلها من قبل التعليم الفني إلى كلية مجتمع (تقنية) لاستيعاب الدعم المقدم من الكويتيين والذي يهدف إلى تجهيز أقسام تقنية نوعية حديثة لأول كلية مجتمع تقنية بمدينة تعز -مركز المحافظة- كون تعز المحافظة الوحيدة التي لا يتواجد في مركزها كلية مجتمع تقنية.
إزاء ذلك لم تبخل السلطة المحلية بالمحافظة إطلاقاً بتقديم الدعم لذلك المشروع الهام.. حيث تم استكمال أعمال التشاطيب للمبنى على ثلاث مراحل كانت آخرها المرحلة المعلن عنها قبل يومين ضمن المشاريع التنموية الممولة بقيمة 400 مليون ريال من قبل السلطة المحلية. وكان مبنى المدرسة السعودية أحد أهم أولويات ذلك التمويل....!!
ولكن، وللأسف، لم يكن التدشين وأعمال التشاطيب للمبنى وفقاً لما يجب أن يكون كمشروع تنموي تعليمي مهني ترتقي به المحافظة وأجيالها... وإنما كان من خلال لوحة لحجر أساس تفيد بأنه قد تحول إلى مشروع آخر يتمثل في ثكنة عسكرية بديلاً للتقنية المهنية.. وبقدرة قادر تحول المبنى من كلية تقنية إلى مقر للواء 22 ميكا..!!
قد يقول قائل بأن اللواء 22 أو الجيش عموماً يحتاج إلى مقار ومبنى خاص به رغم علم الجميع بأن لا علاقة للجيش بمؤسسات ومباني وأملاك التعليم العام والمهني والجامعي.. وأن الشروع في هذا الإجراء سيحرم تعز من الدعم الكويتي وسيحرم الطلاب من كلية تقنية نوعية..!!
ولكننا سنقول له: فهل سيتم مقابل مصادرة هذا المبنى التعليمي إخلاء للمباني والمؤسسات التعليمية الأخرى والتي ما زالت محتلة من قبل مجاميع وجهات عسكرية تعمل على حرمان طلابها منها؟
ولعل أبرزها الآتي:
- مجموعة مباني كلية الطب والمجمع الطبي التعليمي بالحبيل.
- المعهد المهني والصناعي بالحصب.
- المعهد الوطني للعلوم الإدارية بعصيفرة.
- مدرسة سبأ بالضربة.
- مدارس الفرقان بالضباب
- مبنى رعاية للمعوقين والمكفوفين؟!
فهل سيتم إخلاء هذه المباني مقابل ذلك أم أن المدرسة السعودية (كلية المجتمع التقنية) ستضاف إلى سابقاتها وبامتياز حق التملك والدعم الممول من موازنة خدمات المواطن الصحية والبيئية والتعليمية، ولتتحول تعز إلى مجمع للثكنات العسكرية بديلاً للمؤسسات التعليمية؟!!!
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك