مختصون يحذِّرون من انهيار أكبر وأقدم جسر في أبين

السياسية - Saturday 08 August 2020 الساعة 10:45 am
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

على مدخل مدينة زنجبار، جنوبي اليمن، يقف (جسر الصين) بشموخ على ضفاف وادي بنا، حيث الخط الدولي، وهو أهم الجسور في محافظة أبين ويربطها بالعاصمة عدن.

ويعود بناء جسر الصداقة اليمنية - الصينية، إلى العام 1982 بعد كارثة السيول التي ضربت محافظة أبين وأدت إلى انهيار الجسر السابق.

وتمر من تحت الجسر كميات كبيرة من مياه السيول المتدفقة من وادي بنا ويصب في البحر العربي. 

وتم افتتاح الجسر في العام 1984م في عهد الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد الأمين ليكون رمزاً للصداقة بين الشعبين الصديقين آنذاك. 

في الأثناء ارتفعت المخاوف من احتمال انهيار الجسر نتيجة للتشققات التي لحقت به، السنوات الأخيرة، مع انعدام الصيانة. 

كما أن أنبوب المياه الذي مررته المؤسسة العامة للمياه بأبين فوق الجسر يعد واحداً من الأخطار التي تهدد بانهياره خاصة بعد تعرض الأنبوب لتسريب الأسبوع الماضي وكادت المياه أن تؤدي لانهياره.

المهندس سالم عكف مدير مكتب الاشغال العامة سابقا بأبين ومدير عام مديرية زنجبار حاليا، أشار في حديث لـ"نيوزيمن" إلى أن "جسر الصداقة (اليمنية - الصينية) بني عام 1982 بعد أن دمر الجسر السابق الذي بناه الانجليز.

وشدد أن الجسر بحاجة إلى صيانة عاجلة، لافتاً إلى أنه صمم في تلك الفترة لعبور أوزان صغيرة كالسيارات الخفيفة، فيما تمر عبره الآن قاطرات محملة بأوزان كبيرة ما ألحق أضرارا ببنية الجسر.

وأكد أن هناك هبوطا كبيرا في الجسر خاصة عند مدخله من الجهة الغربية ومن الجهة الشرقية باتجاه زنجبار نتيجة عوامل الضغط الزائد، وحصلت انشقاقات وفجوات وهبوط فيه وعملت القاطرات على الضغط على طبقات الجسر وبالتالي ظهرت بعض الحفريات، مضيفا إن هناك عوامل كثيرة أثرت على الجسر مثل جريان سيول وادي بنا من تحت الجسر، وهذا الأمر يحتاج لحلول جذرية. 

وقال المهندس قاسم عبدالله قاسم، نائب مدير مكتب الأشغال العامة والطرق بأبين لـ"نيوزيمن"، إن جسر الصداقة على مدخل مدينة زنجبار صمم في ذلك الوقت على أحمال سيارات خفيفة.


وأضاف إن السلطات في السابق كانت تقوم بعمل صيانة دورية للجسر، لكن في الأعوام الأخيرة، لم يتم أي ترميم.


وأشار إلى أن مرور الشاحنات الكبيرة التي تحمل احمالا كبيرة سبب ضغطا كبيرا على الجسر حيث تعبره في اليوم الواحد من 300- 400 قاطرة وشاحنة، وتزن كل واحد منها 50 طنا، كما تم تحميل خطي مياه قطر البيب الواحد تقريبا 50 سم من فوق الجسر وبالنتيجة حصل هبوط في الجسر وتعرض لتصدعات، محذرا في السياق من أن الجسر على وشك الانهيار نتيجة الأحمال الزائدة وعدم الصيانة. 

بدوره يقول المهندس محسن حماص، من الدائرة الفنية، لنيوزيمن، إن جملة من العوامل ظهرت في هذا الجسر بحكم عمره الافتراضي، إلى جانب الأحمال الزائدة وكذلك تسريبات المياه والسيول.

أما المواطن عبدالقادر السميطي، أحد سكان زنجبار، فيرى أنه لا بد من اتخاذ قرار سريع ومنع مرور القاطرات على هذا الجسر الذي يعد الوحيد في المحافظة.