ألغام مليشيا الحوثي عطلت الزراعة في تهامة

المخا تهامة - Sunday 23 August 2020 الساعة 10:15 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال تقرير بحثي حديث، إن ألغام ميليشيا الحوثي المنتشرة في الحديدة، وبشكل خاص في سهل تهامة، عرقلت وصول المزارعين إلى الأراضي الزراعية، وتحولت آلاف الهكتارات من الأرضي الزراعية إلى صحراء.

وترسم التوقعات الأخيرة حول الأمن الغذائي لشبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة صورة مقلقة لمحافظة الحديدة، مع انخفاض عام في إنتاج المحاصيل، وبيع المحاصيل، وتناقص العمالة الزراعية، بالإضافة إلى ارتفاع مستمر لأسعار القمح والذرة.

تشير تقارير أخرى من ACLED إلى أن ممارسات وضع الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة المرتجلة حيدت مساحات زراعية في سهل تهامة لعقود قادمة.


>> ألغام الحوثي إرهاب إيراني يهدد حياة المئات في الساحل الغربي

محافظة الحديدة التي شكلت سلة اليمن الغذائية على مر العقود الماضية، أصبحت بعد نصف عقد من انقلاب ميليشيا الحوثي، أكثر المحافظات اليمنية تهديداً بالمجاعة، وسوء التغذية، مع انتشار الفقر وارتفاع البطالة.

ملايين من أشجار النخيل اختفت، واضمحل الغطاء النباتي في سهل تهامة، بسبب الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي، ومتاجرتها بالوقود.

وأرجع ويم زفينجنبرغ -الباحث في القضايا المتعلقة بالصراع والبيئة في الشرق- أسباب انخفاض إنتاج المحاصيل، وبيع المحاصيل في سهل تهامة، إلى نزوح المزارعين بسبب الألغام، وتدمير البنية التحتية للمياه، وارتفاع أسعار الوقود لضخ المياه اللازمة للري.

وكانت دراسة اقتصادية أعدها خبراء دوليون قد أكدت أن نحو 50% من المزارعين أجبروا على الهجرة والتخلي عن الأرض، بسبب تعرض المحاصيل والحقول للتفخيخ والهجوم المباشر في السهل التهامي، والمتاجرة بالوقود من قبل ميليشيا الحوثي.


>> اختفاء مرعب لأشجار النخيل في تهامة

وبحسب تقارير دولية، انخفضت المساحة المزروعة بنسبة 38 في المائة، في المتوسط بمنطقة تهامة، وكانت جميع الزراعة ذات الصلة بالمياه الجوفية.

ويؤكد خبراء اقتصاديون أن تحويل المناطق الزراعية في سهل تهامة إلى حقول ألغام، كارثة اقتصادية كبيرة، حيث أصبحت منطقة خطرة، وتحييز الأراضي الزراعية لعقود، حتى انتهاء مسح ونزع الألغام، ما يحتاج لسنوات وتمويلات هائلة.