رافق عيدروس 2015: الحوشبي.. فدائي العند وفارس مدفعية الضالع

السياسية - Thursday 24 September 2020 الساعة 10:31 am
الضالع، نيوزيمن، خاص:

محمد حسن الحوشبي، جندي جنوبي له من التضحيات ما تكفي أن تجعله أحد المقاتلين الأسطورين الذين هبوا ببسالة وفداء دفاعا عن الأرض من ذراع إيران وقدم نفسه كفدائي في معركة تحرير العند وفي الضالع عمل كفارس مدفعية، يقذف حمم الرحمة ويسحق جحافل الحوثيين.

ترك الحوشبي أطفاله وزوجته وكان في كل مرة يهاتف أهله ويودعهم وهو يخوض معركة الشرف والبطولة، احتزم سلاحه على كتفيه، وبقناعة راسخة لا تلين انضبط كمقاتل صنديد ورابط بحزم في ثغور الجبهات ومحاور القتال.

في عام 2015، كان الحوشبي واحدا من مرافقي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي والذي اختاره لشجاعته وإقدامه وتمتعه بحس أمني في الوقت ذاته.

كان الحوشبي واحدا من المقاتلين الفدائيين الذين دفعت بهم المقاومة الجنوبية لاختراق انساق مليشيا الحوثي في معسكر الجرباء، ونجح مع زملائه في تنفيذ المهمة التي أهلته لخوض غمار معارك أكثر صعوبة توجت بتحرير قاعدة العند العسكرية التي قلبت معارك التحرير جنوبا.

منذ أكثر من شهر، ومحمد حسن الحوشبي طريح الفراش يعاني جراحه بعد إصابته وهو يعمل كمدفعي يرابط في جبهة الجب شمال مدينة الضالع.

وحسب التقرير الطبي من مستشفى صابر، فإن الحوشبي تعرض لإصابة في الصدر والبطن وتهتك بالنخاع الشوكي وتمزق بالكلية اليسرى.

أجرى عدة عمليات لإزالة الكلية اليسرى وأجزاء من الأمعاء والقولون ويحتاج في الوقت الحالي اقفال فتحة الكولوستومي مع إعادة تأهيل للأطراف السفلية ويصعب إجراء تدخل جراحي بسبب ضعف حالته الجسمانية.

ورغم جراحاته وحالته الصحية إلا أنه يتلهف العودة لمتاريس القتال للمكان الذي وجد فيه نفسه وصقل بطولته كمقاتل لا يشق له غبار يواجه الموت ولا يخاف الأمنيات، ويقول "أتمنى الشفاء والعودة إلى جبهة القتال".

يجسد الحوشبي عظمة صمود جبهات الضالع والتضحية للمقاتل الجنوبي على حدود وأسوار هذه المدينة التي تقاتل بعقيدة كل الوطن وبشموخ وكبرياء لم يستطع الحوثيون كسرها رغم كل الحشود والهجمات اليومية والتسللات والقصف المدفعي والصاروخي.

وبالفعل تختلف هنا الجبهات ويختلف معها المقاتلون لدى حسبان مليشيات الحوثي، وهو الأمر الذي أربك الحسبة والحسابات لتقف بعدها المليشيات أمام مفترق طرق وامتحان صعب وضعها أما خياري الموت أو الهزيمة.