"الجبهة الاضعف".. عودة انتصارات الجوف ضد الحوثي
الجبهات - Tuesday 06 October 2020 الساعة 09:36 pm
استؤنفت العمليات العسكرية للجيش في الجوف محرزة في يومها الأول تقدماً على مساحات بعشرات الكيلومترات شمال مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، بعد أسابيع من استعادة مساحات شاسعة بعمليات مماثلة شرق المدينة الاستراتيجية.
ووفقاً لمصادر ميدانية تم تحرير ما مساحته 30 كيلو متراً من مديرية خب والشعف شمال الحزم التي سقطت قبل أشهر بأيدي مليشيا الحوثي بما فيها من مواقع عسكرية أبرزها معسكر الخنجر (أكبر المعسكرات في الجوف) وجميع المرتفعات المطلة أبرزها البرقاء والرقيب.
ومنذ مطلع سبتمبر وحتى منتصفه، تمكنت قوات الجيش ورجال القبائل من استعادة مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية شرقي بير المرازيق شرق مديرية الحزم مركز محافظة الجوف والتي كانت مليشيا الحوثي سيطرت عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وتكللت العمليات العسكرية التي نفذتها المنطقة العسكرية السادسة بقيادة اللواء أمين الوائلي ورجال قبائل عبيدة (مأرب) ودهم (الجوف) منتصف سبتمبر بالسيطرة على "الشهلا" الاستراتيجي، واقتحام جبال "النضود" واعتلاء جبال دحيضة المشارفة شرقاً على بير المرازيق التي تعد بوابة الولوج إلى حزم الجوف.
ويؤكد أحد القيادات القبلية الميدانية أن الفرصة باتت مواتية للانقضاض على الحوثيين في مدينة الحزم التي باتت مطوقة من عدة جهات، معربا في الوقت ذاته عن استغرابه من التأخير غير المبرر لاتخاذ القرار.
وأضاف إن جبهات الحوثيين في الجوف هي الأضعف بسبب تركز المجهود القتالي للمليشيا المدعومة من إيران في جبهات غرب وجنوب محافظة مأرب، علاوة على التصعيد الشامل الذي تنتهجه في جبهات الساحل الغربي.
وعن أهمية معركة تحرير حزم الجوف يقول إن مواصلة الجيش والقبائل تقدمهم سينعكس أثره الإيجابي على قوات الجيش ورجال القبائل ليس في جبهات جنوب محافظة مأرب فحسب بل وفي جميع جبهات القتال.
مضيفا إن استعادة الحزم سيخلخل جبهات الحوثي تباعا ويفك الحصار الذي تحاول المليشيا فرضه على محافظة مأرب في مسعى لإحداث اختراق للوصول إلى منابع النفط، مشبها جبهات الحوثيين في حال تحرير الحزم بأحجار الدومينو التي ستتساقط واحدة تلو أخرى.