تواصل المعارك في جبهة مراد جنوب مأرب والهجرة الدولية تحذر من كارثة
الجبهات - Wednesday 07 October 2020 الساعة 02:26 pm
تشهد جبهة مراد، جنوب محافظة مأرب، معارك عنيفة بين قوات الجيش والقبائل من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة أخرى.
وأكدت مصادر ميدانية لنيوزيمن، أن قوات الجيش والقبائل وبقيادة مفرح بحيبح تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة في جبهة جبل مراد بمحافظة مأرب.
وقالت المصادر، إن قوات الجيش سيطرت على جبل الظلمان وتقدمت باتجاه وادي طلحة بمديرية رحبة.
وأشارت المصادر إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين كما تمكنت قوات الجيش من أسر 15 من عناصر المليشيا.
في السياق، تواصل مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع وتعزيزات الحوثيين القادمة من قانية.
وقالت المصادر إن الطيران شن أكثر من خمس عشرة غارة جوية على مواقع الحوثيين وتعزيزاتهم في مارب الأربعاء.
على صعيد متصل عبرت المنظمة الدولية للهجرة عن القلق البالغ بشأن الأثر المدمر للقتال الذي يقترب من المناطق المكتظة بالمدنيين ومنهم النازحون والسكان المحليون والمهاجرون في مارب شرقي اليمن.
يأتي هذا فيما يدخل القتال العنيف شهره العاشر شمال شرق اليمن، حيث شرد أكثر من 90 ألف شخص إلى محافظة مأرب وداخلها منذ أول العام، وفقاً للمنظمة.
وذكرت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، أن الغالبية العظمى من الوافدين لا يجدون خيارا سوى الإقامة بالتجمعات شديدة الاكتظاظ في مدينة مأرب والمناطق المحيطة، حيث يفتقرون إلى أبسط الخدمات الأساسية الضرورية للبقاء على قيد الحياة.
وأعربت "كريستا روتينستاينر" رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عن الأمل في إيجاد حل سلمي في القريب العاجل لمنع أزمة نزوح واسعة النطاق، إذ "قد يُجبر مئات الآلاف على النزوح للمرة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة نتيجة الصراع".
وحذرت من أن مزيداً من المناطق قد يصعب الوصول إليها من قبل المنظمات الإنسانية، بما يعني أن المجتمعات الضعيفة ستُترك بدون أبسط الدعم.
وقالت "روتينستاينر" إن المنظمة وشركاءها يعملون بجد للاستجابة للاحتياجات إلا أن حجم المعاناة هائل، مضيفةً "أن الأسر بحاجة ماسة إلى المأوى الآمن والماء النظيف والصرف الصحي والدعم التغذوي".