قائد فريق 18 في مسام لـ"نيوزيمن": وجدنا منازل حوَّلها الحوثيون لحقول ألغام بالضالع
الجبهات - Friday 09 October 2020 الساعة 09:00 am
في لقاء خاص أجراه مراسل "نيوزيمن" في محافظة الضالع، قال قائد الفريق 18 في برنامج مسام لنزع الألغام، العقيد أحمد الردفاني، إن الفريق طهّر مساحات واسعة من آفة الموت التي تزرعها ذراع إيران في اليمن، ووجد خلال عمله شمال الضالع منازل حولتها مليشيا الحوثي إلى حقول ألغام، في جريمة إرهابية بحق الأعيان المدنية.
وتطرق الردفاني، وهو من أهم الشخصيات العسكرية في سلاح المهندسين شمال الضالع، إلى المهام التي ينفذها فريق مشروع مسام لنزع الألغام، والعراقيل التي يواجهها، وغياب الوعي المجتمعي لمخاطر الألغام، نقدمها في السطور التالية:
▪حدثنا عن طبيعة العمل بالضالع من الوهلة الأولى؟
بداية العمل في محافظة الضالع كانت مهمة طوارئ، ودخلنا مديرية قعطبة بناءً على معلومات من المجتمع، ونعمل في أماكن حدثت بها انفجارات مسبقاً، وكانت المهمة فتح الطرقات وإعادة النازحين إلى منازلهم، حيث كانت كل قرى مركز شخب لُغمت من قِبل ذراع إيران، وتمكنا من إنجاز ذلك، وأمَّنا عودة النازحين.
▪مناطق تم تطهيرها؟
طهرنا عديد قرى ومناطق أهمها القفلة والريبي ولباطنه ووجدنا هناك المنازل عبارة عن حقول ألغام تركها الحوثيون، وعملنا على تفكيك تلك الحقول في القرى وأي منازل وطرق مهمة طارئة، وما زال أمامنا الكثير من المهام لتطهير مزارع المواطنين في هذه الأماكن لأنها مصدر رزق البسطاء، لذا لا تزال بعض المناطق لم تطهر وما زال العمل مستمراً حتى يتم استكمالها.
▪هل تقومون بحملات التوعية إلى جانب نزع الألغام؟
قام المركز الوطني للتعامل مع الألغام وبتوجيه من المدير العميد الركن قايد هيثم بتكليف فرق التوعية ونزول فرق توعوية للمناطق الملغومة، وحظيت مبادرات التوعية من مخاطر الالغام بتفاعل شعبي كبير وتعاون من المواطنين، وبناءً على توجيه المدير العميد الركن قايد هيثم، فهناك فريق توعوي مصاحب باستمرار لفرق النزع لتسهيل عملنا وتوعية المواطن لتجنب أماكن تتواجد بها فرق النزع.
▪معوقات العمل؟
المعوقات كثيرة، أهمها عدم وجود خرائط للأماكن التي زرعت فيها الالغام، وكانت زراعتها بشكل عشوائي بمختلف المناطق، وهو الأمر الذي شكل لنا إعاقة في عملنا وضاعف من جهودنا بشكل كبير.
▪علاقتكم مع السلطة المحلية؟
نحن على تواصل وتنسيق منذ وصولنا للعمل في الضالع، ولدينا أيضاً تنسيق وتعاون مع السلطة المحلية في مديرية قعطبة القريبة من مناطق الصراع.
▪..ومع أطراف الصراع؟
عملنا إنساني، ونعمل في مختلف المناطق المحررة من أجل عودة السكان وممارسة أعمالهم بشكل طبيعي وآمن، وليس لنا أي علاقة بطرفي الصراع في اليمن، عملنا إنساني فقط لتطهير آفة الألغام، وندرك حجم المخاطر، ونضع احتياطاتنا الأمنية الكاملة عند العمل.
▪خطة للتقليل من مخاطر آفة الألغام؟
نعمل بعد نزع الألغام على تجميعها في مكان آمن، ومن ثم تدميرها حتى لا تستخدم في أي صراعات قادمة، ونعمل ضمن خطة مرسومة، وسوف نقوم بتطهير كل شبر في وطننا الحبيب من الألغام.
▪كلمة أخيرة تودون قولها..
نشكركم على نزولكم الميداني ومتابعتكم لهذا الجانب وتوضيح عملنا الإنساني للرأي العام، ونشكر القيادة في مشروع البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام ومشروع مسام على الدور الإنساني الذي يقومون به بكل تفانٍ وإخلاص.