لدرء حرج الإنفاق العبثي.. نصف راتب مرتقب بـ(منٍّ وأذى) حوثي

السياسية - Wednesday 21 October 2020 الساعة 11:28 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

ينتظر الموظفون في مناطق الانقلاب الحوثي - ذراع إيران في اليمن- للشهر الثالث على التوالي وعود المليشيا بصرف نصف راتب شهر من حقوق الموظفين المنهوبة منذ سبتمبر/ أيلول 2016م،

وفي أحاديث لـ(نيوزيمن) توقع موظفون في صنعاء أن تكون مليشيا الحوثي أجّلت موعد صرف النصف الراتب الموعود إلى حين اقتراب ذكرى "المولد النبوي"، لتدرأ عن نفسها حرج الإنفاق العبثى الباذخ على الفعالية في ظل تفاقم معاناة المواطنين وارتفاع معدلات الفقر وحاجة أكثر من 20 مليون يمني للأمن الغذائي.

وبدأ المدرسون في مناطق سيطرة المليشا الحوثية عامهم الدراسي بإحباط كبير بعد أن خابت توقعاتهم بصرف نصف الراتب بالتزامن مع بدء العام الدراسي بما يساعدهم على توفير ادنى الالتزامات وشراء ما تيسر من المستلزمات المدرسية لأطفالهم.

ويقول الاستاذ علي الوصابي لـ(نيوزيمن): "كالعادة تطلع ارواحنا، ونحن ننتظر لهذا النصف، والذي يمنّون علينا به كل ثالث شهر"، مشيراً إلى أن اعلان صرف نصف راتب كل ثاني شهر "مجرد فرقعة اعلامية لا غير".

وأضاف: "المدرس أسوأ موظفي الدولة حالا، فلا حوافز او اضافي تصرف له طوال عام"، مؤكدا ان نصف الراتب الموعود في ظل غلاء الاسعار وتوالي الأزمات لا يكفي لشيء.

أمل ابراهيم، الموظفة بإحدى الوزارات تعتقد من جهتها ان مليشيات الحوثي تعمل بالمثل القائل "جوّع كلبك يتبعك"، متهمة مليشيا الحوثي بتعمد رفع اسعار المواد الغذائية وإخفاء المشتقات النفطية، معتبرة تأجيل صرف نصف الراتب الموعود إلى حين "المولد النبوي" وتوظيف ذلك سياسيا يعتبر "مناً وأذى" للموظفين.

وأضافت: "استغرب من القول انهم لا يستطيعون صرف نصف راتب بحجة نقل البنك إلى عدن، والاحتفالات يقيمونها طوال العام وصرفيات تنفق على هذه الاحتفالات، والجبايات والضرائب التي تفرض على التجار"، متسائلة في هذا السياق: "أليس الموظف أحق بهذه الصرفيات؟".