بيع وتهريب الآثار وصمت السلطات.. التراث الحضرمي يختفي قطعه قطعة تهريباً إلى الخارج

السياسية - Wednesday 11 November 2020 الساعة 10:40 am
سيئون، نيوزيمن، خاص:

تختفي القطع الأثرية الحضرمية قطعة بعد الأخرى في عمليات تهريب وبيع متكررة شهدتها محافظة حضرموت منذ بدء الأزمة في البلاد وانقلاب ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، وسيطرة تنظيم القاعدة، حيث بيعت الآثار والتحف القديمة والثمينة بأسعار باهظة في أسواق مديريات سيئون وتريم والمكلا، في ظل تجاهل الجهات المختصة والسلطات المحلية. 

اضطر المواطنون، وبسبب الحالة المعيشية المتردية، إلى بيع ممتلكات منازلهم وأغلى ما يملكونه في سبيل العيش وتوفير أساسيات الحياة لهم ولأبنائهم. 

سماسرة الموروث يستغلون المواطنين البسطاء في القرى والمديريات، لشراء التحف القديمة بأسعار باهظة الثمن ويتم بيعها داخل وخارج الوطن بأسعار تفوق شراءها بثلاثة أضعاف أحياناً، ويعملون على تهريبها إلى الخارج في ظاهرة خطيرة، لم تشهدها المحافظة من قبل. 

أكد "عبدالله بن قعفان الجابري" الذي يمتلك قرية تراثية بمديرية ساه إلى الشرق من مركز وادي حضرموت، أن بيع الموروثات خارج البلاد يعد جريمة يعاقب عليها القانون، غير أنه حالياً لا تسري القوانين أو تنفذ إلا ما ندر. 

مبدياً استعداده للإبلاغ عن محال تجارية بداخل مدينة المكلا عاصمة المحافظة ومركز وادي حضرموت مدينة سيئون ومديرية تريم تقوم بشراء التراث من البسطاء وبيعه داخل البلاد وخارجها مستغلين ظروفهم وغلاء المعيشة، مضيفاً "لو كانت لدي أموال طائلة لجمعت التراث في القرية التراثية ليطلع العالم على تراث حضرموت وأنه باقٍ ولا يزال مهما تعاقبت عليه الأزمنة والأعمار". 

الباحث "محمد سعيد سالم"، في حديث خاص مع "نيوزيمن"، شدد على السلطات المحلية بالمحافظة والجهات المعنية المختصة بمنع تهريب الآثار والحفاظ على تجميعه والتعزيز من دعم القرى التراثية لزيادة العملية السياحية الداخلية والخارجية في المحافظة، مؤكداً أن تهريب التراث الحضرمي الأصيل إلى الخارج سيسبب مشكلة في العادات والتقاليد الحضرمية، معتبراً إياها ظاهرة مذمومة وخطيرة، مشدداً على أيدي القائمين على القرى التراثية بالحفاظ على والموروث الحضرمي وتجميعه في مكان واحد لزيادة عملية السياحة.