مشاط الحوثي يتهم كورونا بإيقاف صرف الرواتب

السياسية - Thursday 19 November 2020 الساعة 08:29 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

اتهم مهدي المشاط ما يسمى برئيس المجلس السياسي الأعلى لدى ميليشيا الحوثي، جائحة كورونا بوقف صرف نصف الراتب الذي أوعد به الموظفين الحكوميين مطلع العام الجاري 2020.

قبل ظهور جائحة كورونا التي تخفيها ميليشيا الحوثي، ومعظم رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتها، لا تُدفع بشكل أساسي منذ سنوات، بسبب غطرسة وفساد الميليشيا طرف إيران في اليمن.

نقلت وكالة سبأ بنسختها الحوثية بصنعاء، عن المشاط قوله: "لم نستطع الإيفاء بنصف الراتب كما وجهنا سابقاً، ووزارة المالية اعتذرت، ودخلنا في جائحة كورونا، وهذا ما يجب أن يفهمه المواطن".

في الوقت الذي تحدث فيه المشاط عن عدم صرف الرواتب، حذر موظفي الدولة الذين في مناطق سيطرة الميليشيا، ان من يوجد لديه تقييم صفر ستصدر بحقه العقوبة بعد شهرين.

وأضاف المشاط في كلمته في اللقاء التشاوري لبناء القدرات والتنسيق بين قيادات أجهزة الدولة، لا عذر لأي موظف أن يتعذر بالإمكانات.

نهبت ميليشيا الحوثي مؤسسات وموارد الدولة وتبتز القطاع الخاص، ومعه صادرت رواتب الموظفين وخدمات وحقوق وحرية المواطن، وأكلت الأخضر واليابس، ودخل الناس تحت خط الفقر لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف السلع الأساسية.

قالت منظمة تقيم القدرات، إن السكان في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، يعتمدون على آليات تكيف سلبية في تقنين الغذاء، ويعانون من ضغوط مالية إضافية، جراء انقطاع الرواتب، واستمرار الحظر المفروض على الأوراق النقدية الجديدة.

وأكدت المنظمة، التي توفر تحليلاً إنسانياً دولياً ومستقلاً، أن إجراءات ميليشيا الحوثي زادت عمالة الأطفال، وزواج الأطفال، والجريمة، الهجرة غير الشرعية، والأسر ترسل أطفالها للقتال الجبهات.

ولفتت المنظمة التي تراقب المخاطر من أجل التخطيط والاستعداد لمواجهتها، إلى أن الحرب الاقتصادية الداخلية التي تقودها ميليشيا الحوثي، تسببت في انقسام النظام النقدي واختلاف أسعار الصرف، في صنعاء وعدن.

وأكدت المنظمة أن حرب الحوثي الاقتصادية، أدت إلى زيادة المضاربة على العملات والضغط النزولي على الريال، متوقعةً أن يصل سعر الدولار إلى 1000 ريال بنهاية 2020 في مناطق الحكومة الشرعية.