صنعاء.. مليشيا الحوثي تعاود افتعال أزمات المشتقات النفطية

إقتصاد - Tuesday 24 November 2020 الساعة 06:12 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

عاودت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- افتعال أزمات المشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وذلك بعد يوم واحد من إعلانها ضخ مليونين و500 ألف لتر من مادة البنزين لمحطات تعبئة الوقود بصنعاء.
وأعلنت شركة النفط التي تديرها مليشيا الحوثي في صنعاء، يوم الثلاثاء إعادة العمل بنظام الترقيم للسيارات وإيقافها في طوابير طويلة أمام محطات الوقود، بعد يوم واحد من تأكيد الشركة استقرار الوضع التمويني للمشتقات النفطية.
وفيما كانت شركة النفط في صنعاء دعت يوم الاثنين المواطنين "إلى عدم الهلع والتزاحم أمام المحطات واخذ احتياجهم الطبيعي من المشتقات النفطية كون الوضع التمويني مستقرا"، زعمت يوم الثلاثاء "استنزاف المخزون المتوفر من المشتقات النفطية وبصورة متفاقمة تجاوزت معدلات الاحتياج الفعلي بكثير".
واعتبر على الخولاني -سائق باص أجرة- في اعلان شركة النفط افتعال أزمة جديدة وخلق حالة من الهلع، محاولة بذلك رفع معدل الطلب على المشتقات النفطية، بعد نحو 4 شهور من التّأقلم على الأزمة واعتياد الكثير من ملاّك السيارات والمركبات العامة على إيقاف سياراتهم.
ويعتقد السائق الخولاني أنّ شركة النفط لم تحقق خلال الأيام الماضية مبيعات عالية في المشتقات النفطية "اختلقوا أزمة حتى يبيعوه في السوق السوداء بأسعار خيالية"، مؤكدا فقدان المواطنين للثقة في مصداقية القائمين على الشركة.
مصادر اقتصادية في صنعاء عبّرت عن استغرابها لجهل مليشيا الحوثي في إدارة كلّ الملفات، وليس ملف المشتقات النفطية فقط، "ما لم تتعمّد فعل ذلك لمحاربة المواطنين ومضاعفة الأعباء عليهم"، وقالت لـ(نيوزيمن) إنه كان على مليشيا الحوثي توقّع انخفاض نسبة الطلب على المشتقات النفطية في صنعاء، إثر تراجع المليشيا عن صرف نصف الراتب الموعود للموظفين.
وبعد دخول 4 سفن مشتقات نفطية على متنها قرابة 100 الف طن من المشتقات النفطية فتحت اكثر من 140 محطة في مديريات امانة العاصمة صنعاء ابوابها لاستئناف التعبئة للسيارات خلال الأيام القليلة الماضية.
وعلى نطاق واسع شوهدت عشرات المحطات يومي الاحد والاثنين الماضيين في مديريات صنعاء، خالية من أي مظاهر تزاحم للسيارات امام بواباتها، كما أن شركة النفط أوقفت  خلال هذه الفترة إنزال كشوفات توزيع المشتقات النفطية على المحطات.