توجيهات بإرهاب “اتفاق الرياض” ومصدر أمني جنوبي: نرصد تحركاتهم من شقرة إلى طور الباحة وشبوة تنتظر

السياسية - Wednesday 16 December 2020 الساعة 07:41 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

فيما يتابع الرأي العام جهود التحالف في الفصل بين القوات في جبهة شقرة ويعيد توزيع ويسعى إلى موضعة القوات في الجبهات ضد الحوثي، فجّر الإخوان معركة في محافظة شبوة واستحدثوا تنقلات في محافظ لحج، في محاولة أخيرة لمنع تنفيد اتفاق الرياض.

وكشفت مصادر خاصة بـ”نيوزيمن” أن التحركات الإخوانية أتت بناءً على “تقريع شديد اللهجة” من قطر التي عقدت اجتماعات لمن تمولهم داخل الشرعية وخارجها من الإخوان وحلفائهم في كل من سلطنة عمان وفي تركيا، أكدت لهم بحسم أن “السكوت عن ترتيبات اتفاق الرياض غير مقبولة”، و“عليهم التحرك لإفشالها والتوقف عن الحديث مأرب وجبهتها”.

>> “إخوان قطر” وحدويون في شقرة شماليون في الوازعية.. دولة في الصبيحة وثارات قبلية في بلحاف

وقالت مصادر “نيوزيمن”، إن مسؤولي الملف اليمني “كان غاضباً من الأداء الإعلامي لقناتي المهرية وبلقيس الذي رافق تحركات التحالف في الميدان لتنفيذ اتفاق الرياض استعداداً لتشكيل الحكومة”، قائلاً إن “القناتين وبخاصة المهرية لم تؤديا الدور المطلوب منهما في التحريض ضد الاتفاق”.

وبشأن “تحرك القوات من مواقعها”، قالت المصادر إن الترتيبات كانت باستغلال التحركات للتسلل الفردي إلى داخل عدن وزنجبار، وليس الانسحاب باتجاه مأرب، وطالبت بأي “تحركات أمنية مهما كان الثمن”.

غير أن قيادات أمنية “جنوبية” قالت لـ”نيوزيمن”: “نحن نرصد تحركاتهم، وهم يعلمون باستحالة أي خطوة لضرب الأمن في عدن”، ولكن بشأن “شبوة” قالت المصادر: “سيأتي وقت تأمينها وفقاً لاتفاق الرياض بما يحفظ لها السلام والأمن ويسلمها لأبنائها بإشراف التحالف وإعادة تطهيرها من المجاميع الإرهابية التي عادت إليها تحت غطاء الشرعية”. مؤكدة: “لدينا ثقة كاملة في التحالف، وقد لمست قيادات التحالف جدية موقفنا من أجل نجاح تطهير الجنوب من الإرهاب والشمال من الحوثي، وكل ذلك نجاح للتحالف العربي”.

إلى ذلك قالت مصادر مؤثوقة لـ”نيوزيمن"، إن تحركات جديدة لمليشيات الحشد الشعبي الإخوانية في تعز “تم رصدها”.

وقالت المصادر إن استحداثات عسكرية لمليشيات الحشد الشعبي التابعة للإخوان بقيادة حمود المخلافي في الجبال المطلة على مناطق الصبيحة في المضاربة وطور الباحة. وأنهم يستخدمون جبل راسن التابع لمديرية الشمايتين والمطل على مناطق الصبيحة الحدودية، كمقر متقدم لتعزيز وجود قواتهم على حدود الجنوب في طور الباحة والمضاربة.

وشهدت منشأة بلحاف التي تحميها قوة من التحالف العربي إضافة إلى النخبة الشبوانية هجوما إرهابيا قبل ظهر اليوم، 

وفق المصادر فإن ثلاث قذائف كاتيوشا، أطلقت على بلحاف ولم يعرف ما إذا كانت أدت إلى أضرار في المنشأة، لكن مصدراً قال لـ”نيوزيمن” إن قذيفة تجاوز المنشأة وسقطت في البحر والأخرى سقطت في برج المراقبة.

وترافق الهجوم الإرهابي مع حملة إعلامية تبنتها وسائل الإخوان الممولة من قطر وتبث من تركيا كقناتي بلقيس والمهرية، وعدد من صحف الإخوان المحلية في اليمن.

ونقلت وسائل الإعلام الإخوانية أن مصدراً باسم اللجنة الأمنية الإخوانية في المحافظة التي يرأسها القيادي في الإخوان “محمد بن عديو”، حذرت “المقاولين من العمل في معسكر العلم أو منشأة بلحاف، أو المشاركة في أي أعمال إنشائية في الموقعين الخاضعين للقوات الإماراتية”.

الحملة الإعلامية الإخوانية وصفت قوات النخبة الشبوانية بـ”صبية الإمارات” وقالت إن الإمارات تستغل “فقر البسطاء من أبناء المحافظة مما تبقى من بقايا مليشيا النخبة".

ويزداد “الإخوان” توتراً في تجاه السواحل والموانئ كلما اقترب تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة المناصفة، وهو الاتفاق الذي سعت الجماعة لإفشاله منذ توقيعه مطلع نوفمبر من العام الماضي.

حملة متكاملة سياسية وإعلامية وتحركات عسكرية في الأيام الماضية بدأت تطالب بالسيطرة على "بلحاف" تؤكد أن هناك أهدافاً خاصة بالجماعة من السيطرة على الميناء بعيداً عن قناع الوطنية الذي ترتديه.

اقرأ 

>> القاعدة يتبنى هجوم بصواريخ استهدف قوات النخبة في شبوة

>> القاعدة يعلن مسئوليته عن هجوم مسلح استهدف قوات الحزام الأمني في أبين

>> “سعودية” في عتق و”إماراتية” في العلم ولواء جنوبي في بلحاف.. معارك سلطات بن عديو