آ أحمد الزيلعي،نيوزيمن:
طبعا غير بكل تأكيد..
ولكم أن تسألو عن المختلف هناك...
كل شي ء مختلف في تهامهة ابتداء من العادات الرمضانية التي يقيمها الناس في رمضان وأولها، إقامة حلقات قرآنية في البيوت.. اعتاد الناس في تهامهة إقامة حلقات لتدارس القرآن في بعض منازل الأهالي يبدأ وقتها بعد صلاة التروايح حتى ساعات تمتد إلى منتصف الليل.. لكن بدأت تلك العادة تتلاشى...
ورمضان غير في تهامه ياجماعة الخير بسبب " المناخ الحار".
لم تعر الحكومة ورئيس البلاد لمواطني تهامه أي اعتبار مثلما أعطت لعدن على سبيل المثال حيث شرعت في إسعافها بمحطة كهرباء.
يلجأ الأهالي لإعطاء الليالي الرمضانية روحانية في تهامه بشراء المولدات الصغيرة وبعض لجأ مؤخرا لتركيب ألواح شمسية ... والحكومة في سبات عميق عن أحوال الناس هناك.
مش مشكلة بيصوم أصحاب تهامه في "الجو الحامي" اللي خلقه لهم ربنا لأنهم حتى الآن ومن أيام سنوات الحكم الصالحي لم تطأ أرضهم قدم مسؤول محترم يشوف هل هم محتاجين كهرباء من أصله أو لا.
تخيلوا أن المناطق االجبلية التابعة لمحافظة حجه والمحاذية للسهل التهامي أنعمت عليهم حكومات النظام السابق بكهرباء وشبكات مياه وتلفون إلى آخر بيت في رأس الجبل.. والمساكين الصامتين من سكان السهل التهامي في مديريات اللحية والزهرة والقناوص لا أحد مهتم فيهم من الحكومة ورئاسة الدولة، لأن " المشائخ" حقهم نوم وجلسة تخزين قات ومشاكل لا غير.
يحدثني أحد مواطني السهل التهامي ويقول المشائخ حقنا هم السبب فيما نحن فيه.. لم يرفعوا أصواتهم يوما ليقولوا للحكومة وين نصيبنا من خدماتك.
يا حكومة بلاش تنتظري مسؤولي المديريات الثلاث أو مشائخها حتى يطالبوك بمنحهم نعمك " الحاصلة " التي تنعيمها على بعض المناطق " المشاغبة " التي يسميها التهاميون بـ" الجبالية" وتأكدي أن الكلام اللي أقوله صحيح " الناس تعبانين وغلبانين " وليس لهم في تلك البلاد إلا الله ومتنظرين منك فقط أن تنعمي عليهم بغيثك دون صلاة.
الناس تعبوا وهم كل يوم في طريق بين الرمال ...
وسائل مواصلاتهم تكسرت بين المطبات والحفر
مرضاهم يموتون في الطريق إلى أقرب مشفى بسبب عدم وجود طريق للدولة ...
الدولة مش حاضرة ولا وجود لها إلا في صورة الجباية...
طيب نعود لرمضان...
إذا لم ينعم الله على تلك البلاد " بغيم" وسحاب يضلل رؤوسهم من وهج الشمس الحارقة فالصوم محفوف بمخاطر...
تغرب الشمش والناس محدقين بأعينهم إلى " خزان الماء البارد" يشربوا وخلاص...
الماء هو سيد مائدة الإفطار في رمضان ...
الله يرحم البلاد ويسقيها الغيث اللي يخفف من تعبهم ومعاناتهم ...
وربنا يهدي الحكومة إلى رشدها وصوابها لتنظر إلى سكان تلك المناطق وتذهب عنهم بؤس الحياة.