"إيرلو" رئيس حكومة الإعلام الموازي والتعليم والتنسيق الأمني الخارجي

تقارير - Tuesday 16 March 2021 الساعة 07:08 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تجاوزت رقعة التدخلات الخاصة بالقيادي الإيراني المدعو "حسن إيرلو" الحاكم العسكري في صنعاء لتطال الجوانب غير العسكرية للحوثيين.

وذكر مصدر أمني بصنعاء ل"نيوزيمن"، أن القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو لم تعد مهمته عسكرية -تخصص صواريخ- ووضع استراتيجيات حربية للحوثيين فحسب، ولكنه ومنذ قدومه إلى صنعاء قبل سنوات يدير ملف التعليم المدرسي، ويشرف على التعليم الجامعي للحوثيين، فضلاً عن أنه يدير إعلام المليشيا بشكل عام، ومسؤول أول عن قناتي "اللحظة" و"الهوية" الحوثيتين الممولتين عبر "إيرلو".

وقال المصدر إن "إيرلو" أيضاً يشرف على ملف قتلى الحوثيين وتتلقى منه منظمات الحوثيين التوجيهات ويجتمع بقادتها مراراً.

ومنذ بدأت الحرب الحوثية أسند إلى إيرلو ملف تنسيق المساعدات الإيرانية إلى اليمن، كما يمثل المليشيا بلعب دور منسق أعلى للإغاثة الأممية للحوثيين منذ تواجده في صنعاء.

وتتجه المليشيا إلى اعتماد الطائفية في المنهج المدرسي، لنشر التشيع وسط النشء وخلق جيل موال لمليشيا الذراع الإيرانية، على غرار الطريقة التي خضع لها التعليم المدرسي الإيراني بعد ثورة الخميني، كما يجري إحكام القبضة على التعليم الجامعي الرسمي والخاص لدى الحوثيين برئاسة إيرلو ويتم فيه تحفيز الطلاب ودفعهم لتقديم دراسات طائفية متعلقة بفكر الحوثيين الموالي للثورة الخمينية، فضلاً عن إدخال دروس ضمن منهج الثقافة الإسلامية تمجد الشيعة وحسين الحوثي وتعلي من شأن إيران والخميني وحزب الله. 

وألغى الحوثيون مؤخراً أقساماً علمية مهمة في جامعة صنعاء مرتبطة بالهوية اليمنية كالتاريخ والآثار والمكتبات والفلسفة والجغرافيا واللغة العربية وغيرها، تماشياً مع هذا التوجه وسعياً لتجريف الهوية اليمنية وتكريس الهوية الطائفية لمليشيا الذراع الإيرانية. 

وغيرت المليشيا الحوثية مؤخراً استراتيجية الحرب لديها باعتماد طريقة "الأنساق" أو ما تسمى "أمواج البحر" وهي ذات الطريقة التي اعتمدتها إيران في استراتيجيتها الحربية في معاركها مع العراق.

ويردد إعلام الحوثيين عبارات "الشيطان الأكبر" و"قوى الاستكبار" وهي ذات العبارات التي يرددها الإعلام الإيراني في مواجهة الأمريكيين. 

ويكثف الحاكم الإيراني في صنعاء حسن إيرلو اجتماعاته مع مسؤولي المنظمات الدولية في اليمن، كونه المسؤول عن هذا الملف بالنيابة عن المليشيا أمام هذه المنظمات، وقد ظهر الأسبوع الماضي في اجتماع مع رئيسة بعثة مكتب الصليب الأحمر الدولي في اليمن.

وكان الصحفي الأهوازي محمد مجيد نشر سلسلة تغريدات ذكر فيها أنه لا يوجد في سجل الخارجية الإيرانية اسم "حسن إيرلو"، مرجحاً أنه اسم مستعار، مؤكداً أن وجود هذه الشخصية التي تحمل اسماً مستعاراً ك"سفير لإيران" جاء بهدف أن يظل الحرس الثوري حاكماً على صنعاء، كجزء من محور إيران في المنطقة.