كورونا اليمن

السابق التالى

ذراع إيران تمنع التوعية بمخاطر كورونا وإغاثات رمضانية

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 14 April 2021 الساعة 11:00 am

• مشاركة

صنعاء، نيوزيمن، خاص:

قالت مصادر مطلعة في صنعاء، إن قيادات المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، رفضت السماح لعدد من المنظمات الدولية والتابعة للأمم المتحدة تنفيذ بعض المشاريع الإغاثية المرتبطة بمساعدة المواطنين في شهر رمضان المبارك.

وكشفت المصادر لنيوزيمن، أن ما يسمى المجلس الأعلى لإدارة الشؤون الإنسانية الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية والذي يشرف على إدارته مباشرة القيادي الحوثي أحمد حامد المعروف باسم (أبومحفوظ) والذي يشغل منصب مدير مكتب الرئاسة في سلطة المليشيات؛ رفض إعطاء أي تصاريح لعدد من المنظمات الأممية والدولية لتنفيذ بعض المشاريع الإغاثية المرتبطة بشهر رمضان والتي كانت ستشمل عمليات توزيع سلال غذائية، ومساعدات نقدية، وملابس، رغم تقديم المنظمات تقارير متكاملة عن تلك المشاريع للمجلس منذ أكثر من شهر.

وحسب المصادر فإن من بين المشاريع التي رفضها مجلس المليشيات الحوثية أيضا مشروعا خاصا بالتوعية بمخاطر فيروس كورونا (كوفيد 19) والإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية منه، وطرق التعامل معه في حالة الإصابة به، مشيرة إلى أن هذا المشروع قوبل بتساؤلات استخباراتية من قبل القيادات الحوثية التي زعمت أن هناك أهدافا مشبوهة من وراء السعي لتنفيذه، وأن منفذيه لديهم أجندة خفية لشن حرب نفسية على أبناء المجتمع اليمني والتأثير على حالة الصمود الشعبي والعسكري لمقاتلي المليشيات في الجبهات.

واعتبرت المصادر أن رفض المليشيات لتنفيذ مشروع التوعية بفيروس كورونا يعكس حالة اللا مبالاة التي تمارسها سلطات الحوثي في مناطق سيطرتها مع مخاطر هذه الجائحة التي باتت تنتشر في العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثي بشكل مخيف وسط إهمال ولا مبالاة من جهة من سلطات الحوثي وإصرار على عدم الاعتراف بأعداد الوفيات والإصابات جراء الفيروس، رغم أن ما ينشره المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي عن حالات الوفاة والإصابة بالفيروس تعكس حقيقة ما ترتكبه المليشيات الحوثية بحق الناس جراء سياسة الإنكار والتكتم مع هذه الجائحة.

ووفقا للمصادر، فإن القيادات الحوثية ترفض حتى الآن منح أي تصريحات للمنظمات لتنفيذ مشاريعها فارضة كثيرا من الشروط عليها من أبرزها تسليم نسبة مالية من مخصصات تنفيذ تلك المشاريع للمجلس، وأخرى لما يسمى بهيئة الزكاة وهو ما قد يجعل حصة المليشيات تصل إلى أكثر من خمسين بالمئة من الأموال المخصصة لتنفيذ تلك المشاريع، وبالتالي عدم استفادة الفقراء من أي من تلك المشاريع التي لا يصل منها إلى المحتاجين سوى الفتات.

الجدير بالذكر أن عديد تقارير دولية اتهمت المليشيات الحوثية بنهب المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الأممية والدولية من جهة وتحويلها إلى صالح مقاتليها وعناصرها، ومن جهة أخرى وضع الكثير من العراقيل أمام إيصال تلك المساعدات إلى مستحقيها من الفقراء والمحتاجين.