محمد السيد
آ
كرمت مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية اليوم في صنعاء كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء من مناطق مختلفه في اليمن. وتعتبر المؤسسة تكريمها لهذه القامات بحسب القائمين عليها نظير "فضلهم في ريادة جيلهم حتى اليوم علما وعملا، فقها وعلوم سنة، تدريسا وإفتاء على مختلف مذاهب الإسلام مقتفين سابقيهم من كبار العلماء المجتهدين".وشمل التكريم فضيلة العلماء: محمد بن إسماعيل العمراني، حمود بن عباس المؤيد، صادق محمد العيدروس، محمد بن محمد المنصور، حسين محمد الهدار، محمد علي مرعي، ناصر محمد الشيباني، علوي أبو بكر مشهور، احمد عبد الرزاق الرقيحي، عبد الله حسن الراعي، عبد الكريم اللاحجي، احمد لطف الديلمي والشيخ يحيى احمد الحليلي.وفي فعالية التكريم في الجامع الكبير نوه الرئيس الأعلى للمؤسسة الدكتور عبد الكريم الإرياني بما يمثله التكريم من التفاته لهذه القامات ودورها في انارة الطريق للعامة وإرشادهم إلى طريق الصواب . وقال مخاطبا العلماء: انتم أعلامنا ومن يرشدنا إلى طريق الصواب وينير لنا الطريق إلى سواء السبيل والعمل الصالح الذي يقود إلى الوسطية المعتدلة والسماحة المنفتحة، وتقبل الرأي والرأي الآخر فيما لا يحلل حر اما أو يحرم حلالا بوسطية واعتدال.وأضاف: انتم أمناء الأمة أينما كنتم ومن أي أصقاع أتيتم فهذه الصفات كلها تجمعكم وتجتمع فيكم وهي في نفس الوقت تسكن قلب وعقل وفكر كل واحد منكم وليس على الله بمستنكر أن يجمع العالم في و احد.ولفت إلى ما تميزت به اليمن منذ فجر الإسلام من إنجاب صفوة علماء أعلام يحرسون الدين ويحمون حوزته ويبينون قيمه ومبادئه ويفسرون آياته ويروون أحاديث الرسول العظيم ويجلون ما غمض من شريعته وتشريعاته في اليمن وسائر دولة الإسلام عند امتدادها من الاندلس غربا إلى مشارف الصين شرقا.ووصف الدكتور عبد الكريم الإرياني العلماء المختارين للتكريم بصفوة الحاضر وضمانات المستقبل بما لهم من الحضور الدائم في القلوب والعقول كونهم الصفوة الخيرة المختارة التي يعلق عليها كل يمني الكثير من الآمال.. معتبرا احتفاء المؤسسة بهم تعبيرا رمزيا يميط اللثام عما يكنه اليمنيون لهم وللأجلاء من أمثالهم في سائر الوطن .من جانبه أشاد وزير الأوقاف والإرشاد بدور العلماء في تبصير الأمة بقضاياها وتقريب أمور دينها بالفتوى والاجتهاد والموعضة الحسنة.ولفت إلى سعة صدور العلماء في مختلف المواقف والمشاهد.. مشيرا إلى ثراء اليمن بهجر العلم ومعاقله في صنعاء، تعز، زبيد، تريم، صعدة، والبيضاء وكثيرا من المناطق الشهيرة بمآثر علمائها داخل اليمن وخارجه. فيما عبرت كلمة علماء اليمن ألقاها أكرم الرقيحي عن حرص العلماء على مصلحة الأمة وإرشادها نحو ما يجلي علاقتها بخالقها ويبصرها بأمور دينها ودنياها من منطلق ثوابت الدين الحنيف وأوامره ونواهيه المنصوصة في الكتاب والسنة المطهرة.بدوره قرب رئيس مجلس أمناء المؤسسة دكتور حسين العمري ملامح من الدور الوطني والتربوي لفضيلة العلماء في حقب التاريخ اليمني.. مذكرا بمن "سجن أو استشهد منهم عامي 1948 و 1955 لوقوفهم ضد الظلم والاستبداد والدعوة للشورى والعدالة دونما خوف للومة لائم".وبحسب سبا، فقد حضر الفعالية أمين العاصمة عبد القادر هلال وجمع من مشائخ وطلاب علم وعامة المصلين في الجامع الكبير.
â€ڈ وكالة أنباء الشعر