طارق صالح والإمارات يعيدان الحياة إلى أحد مسارات القوافل القديمة

المخا تهامة - Tuesday 17 January 2023 الساعة 04:19 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادة المقاومة الوطنية الحياة إلى طريق كانت أحد مسارات القوافل القديمة المحملة بالبن من المناطق الجبلية إلى ميناء المخا، بعدما شرعت بشق ممر جبلي يمتد بطول 40 كم غرب مدينة تعز.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، تحولت طريق الكدحة - البيرين الوعرة التي كانت قبل ذلك لا تسلكها سوى عربات الدفع الرباعية، إلى ورشة عمل تضج بأصوات المعدات الثقيلة التي تسحق الكتل الصخرية لتمهدها ضمن رؤية تهدف إلى كسر الحصار على مدينة تعز، وربطها بميناء المخا، المرفأ الوحيد لتصدير البن إلى العالم قبل عقود.

ومن المقرر أن تختصر الطريق التي بدأ بسفلتة جزء منها المسافة الزمنية التي كان يتوجب قطعها خلال ثلاث ساعات، إلى ساعة ونصف، وستتحول إلى خط بديل عن طريق المخا- البرح- تعز، التي أغلقتها مليشيا الحوثي، وأغرقتها بالألغام.

ويتوقع أن تتحول الطريق التي كانت قديما جزءاً من مسارات القوافل المحملة بالبن إلى ميناء المخا، وتلك العائدة منها بالبضائع والحبوب، عند سفلتتها إلى شريان ينبض بالحياة لمدينة تعز.

وستتعزز قيمة وأهمية الخط الجديد بشكل أكبر عندما ينتهي العمل بتعميق ميناء المخا، ويبدأ باستقبال السفن التجارية الكبيرة مع تحوله إلى قناة إمداد رئيسية للمدن الشمالية، ما يفتح الباب أمام الطريق الجديد بأن تصبح أحد الدروب الحيوية التي تسلكها المئات من ناقلات البضائع يوميا.

ويعد الخط، أحد المشاريع التي تمولها دولة الإمارات في اليمن، بإشراف مباشر من عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، والذي يعد العمل التنموي بالنسبة له جزءا أصيلا من برنامجه الرسمي.

وكان العميد طارق أنشأ العشرات من المشاريع التنموية التي تم إنجازها خلال السنوات التي أعقبت تحرير مديريات الساحل بدعم إماراتي، لكن مطار المخا يظل درة تاج تلك المشاريع.

وتعتبر طريق الكدحة - البيرين جزءاً من مشاريع البنى التحتية المترافقة مع إنجاز مطار المخا، في تأصيل واضح في الارتباط بين تلك المشاريع، إذ لا يمكن الانفراد بإنجاز مشروع عملاق كالمطار دون أن ترافقه المشاريع التحتية الأخرى التي يحتاجها.