شوارع صنعاء.. طرق بدائية متهالكة ومستنقعات مائية قاتلة
الحوثي تحت المجهر - Saturday 13 May 2023 الساعة 09:20 amيوما بعد آخر تتلاشى مظاهر المدينة في صنعاء، بتهدم وتشقق أهم شوارعها الإسفلتية، ورويداً رويداً تتحول هذه الشوارع إلى حفريات متفرقة وأكوام طينية، ومستنقعات مائية متخمة بالأوبئة والأمراض المعدية.
أكثر من 450 حفرة متفاوتة الأحجام يتمكن السائر في شارع خولان (شرق صنعاء) من حصرها لنحو كيلو متر واحد فقط، في الشارع الذي يمتد من منطقة دار سلم والحثيلي (جنوب صنعاء) إلى منطقة باب اليمن وسط المدينة.
أحجار متناثرة وأكوام أتربة وبقايا خراسانات إسمنتية تنتشر بكثافة على سطح الطريق الذي تحول بهطول الأمطار إلى مستنقعات مائية وبائية، وطريق بدائية مهملة وشديدة الوعورة.
ويشتكي علي الخولاني (موظف متقاعد من سكان المنطقة) إهمال الجهات المختصة للشارع وتعمدهم الإضرار بسكان الأحياء المجاورة للشارع وكذلك المارة عبر الشارع القادمين من خارج صنعاء أو المتنقلين داخل المدينة.
مشيراً في حديث لـ(نيوزيمن) إلى أن دور ووظيفة الدولة الافتراضية غائب تماما، فيما له علاقة بتقديم الخدمات للسكان ومن ذلك ترميم وصيانة الطرقات والشوارع داخل المدن، وقال: "الدولة حاضرة عند الجبايات فقط"، في إشارة إلى استمرار فرض مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- إتاوات مالية على السكان والموظفين والعاملين في القطاع التجاري.
وفشلت مبادرة لعدد من سكان الأحياء المجاورة في تخفيف الأضرار بشارع خولان، حينما بادروا لردم بعض الحفر الواسعة بكميات من الحصى والأتربة قبل أن تأتي سيول الأمطار خلال الأيام الماضية وتجرف هذه الأتربة، وتزيد من رقعة الحفريات والخنادق في الشارع الذي يوشك على قطع علاقته بالإسفلت نهائياً، ودخول مرحلة الطرق البدائية، التي كانت تسير عليها الحمير قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م.