رعاية الأطفال الدولية تعاود نشاطها في مناطق سيطرة الحوثي عقب تصفية أحد موظفيها

السياسية - Tuesday 07 November 2023 الساعة 04:18 pm
عدن، نيوزيمن:

أعلنت منظمة رعاية الأطفال الدولية (Save the Children) استئناف نشاطها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، عقب 10 أيام من تعليق النشاط على خلفية تصفية أحد موظفي المنظمة داخل سجن حوثي في صنعاء.

وأوضحت المنظمة الدولية، في بيان صادر عنها، أنها تواصل حزنها على مدير السلامة والأمن في مكتبها باليمن هشام الحكيمي، 44 عامًا، وأب لأربعة أطفال، والذي تم اعتقاله في 9 سبتمبر، أقيمت جنازته في 29 أكتوبر عقب وفاته أثناء الاحتجاز. دون الإشارة إلى مكان احتجازه أو الجهة التي وقفت وراء عملية وفاته.

>> خذلان دولي وصمت أممي.. جريمة تصفية "الحكيمي" تدخل موتًا سريريًا

وجاء في البيان: بينما تواصل منظمة رعاية الطفولة الحزن على هشام، تظل المنظمة أيضًا ملتزمة تجاه أطفال اليمن حيث من المتوقع أن يحتاج 21.6 مليون شخص، بما في ذلك 11 مليون طفل، إلى المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام، لافتا إلى أن البرامج المعلقة في مناطق سيطرة الحوثي أكثر من 65% من عمليات المنظمة في اليمن. 

وجددت المنظمة مطالبتها بإجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في ظروف وفاة هشام، وهو ما يؤكد حقيقة ما نشره "نيوزيمن" في وقت سابق عن رفض المليشيات الحوثية إجراء أي تحقيق في الحادثة.

وأوضح ديفيد رايت، الرئيس التنفيذي للعمليات في منظمة إنقاذ الطفولة، أن فترة تعليق النشاط على مدى الأيام الماضية كانت للتأمل في الحادثة التي طالت أحد الموظفين. وقال: "خلال فترة التأمل هذه، لم نكرم ذكرى هشام فحسب، بل أكدنا أيضًا التزامنا بضمان رفاهية موظفينا". 

وأضاف: "إن احتياجات الأطفال في اليمن هائلة، ولا يزالون يشكلون القوة الدافعة لدينا. وبينما نستأنف عملياتنا، سنظل ملتزمين بتقديم المساعدة المنقذة للحياة التي يحتاجها الأطفال. 

وأشار إلى أن الوفاة المأساوية لهشام هي تذكير صارخ بالتحديات الشديدة التي لا يزال اليمن يواجهها، لكنها لن تمنع منظمة إنقاذ الطفولة أو المجتمع الإنساني من تقديم المساعدات. ومن الأهمية بمكان أن يعترف المجتمع الدولي وأطراف النزاع وجميع أصحاب المصلحة المعنيين بحياد وسلامة العاملين في المجال الإنساني الذين يكرسون جهودهم لخدمة السكان الأكثر ضعفًا ويدعمون ذلك. 

تعمل منظمة رعاية الأطفال الدولية (Save the Children) في اليمن منذ عام 1963، حيث تنفذ برامج في مجالات التعليم وحماية الطفل والصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والاستجابة لحالات الطوارئ في معظم أنحاء البلاد. وفي العام الماضي، وصلت المنظمة إلى 1.8 مليون شخص في اليمن، بما في ذلك 1.1 مليون طفل.