خارطة طريق للحل أم تمكين أممي للحوثي.. نشطاء يشككون في جدوى تدابير غروندبرغ

تقارير - Sunday 24 December 2023 الساعة 11:15 am
المخا، نيوزيمن، علي جعبور:

عبَّر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لبيان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ الذي صدر يوم السبت، وتحدث عن توصل الأطراف اليمنية إلى الاتفاق على تدابير لإيقاف إطلاق النار. 

ووصف النشطاء البيان بالمبهم وغير الواضح وأنه يهدف إلى مزيد من التمكين لمليشيا الحوثي التي لم تلتزم بأي من القرارات والاتفاقيات التي وقعت عليها برعاية الأمم المتحدة ومنها اتفاق ستوكهولم الذي رفضت جماعة الحوثي تنفيذه واستغلته لإعادة تمركزها وتقوية تواجدها العسكري في محافظة الحديدة بوجود لجنة إعادة الانتشار الأممية المشرفة على تنفيذ الاتفاق والتي لم تحرك ساكنا.

واعتبر الناشط السياسي عبدالسلام القيسي في تغريدة على حسابه في منصة إكس. أن ما أعلنه المبعوث الأممي في اليمن من خارطة طريق ليس سوى مسار للقضاء على المعركة الوطنية.

وأضاف: هذه الخارطة عبارة عن ستوكهولم 2 تقضي على ما تبقى من معركة يمنية ضد الكهنوت وتسلم للحوثي البلاد أو بالأصح ما بقي من بلاد، وترسم الجغرافيا الجديدة للطوق الخميني في اليمن والحصار بقرارات أممية، وكل ما ذكر في الخارطة يصب لصالح الحوثي فهو الذي لم ينفذ بنداً واحداً من بنود ستوكهولم لن ينفذ الآن إلا ما هو لصالحه فقط.

وأشار وكيل وزارة الإعلام فهد طالب الشرفي في تغريدة على منصة إكس، أن بيان المبعوث الأممي هزيل وضعيف ومرتبك ولم يقدم أي جديد.

وأكد أنه لا يتناسب مع التهويل الإعلامي الحوثي الذي سبقه والأبواق التي روجت للحل الوشيك، ولا يقدم أي جديد في حلحلة القضية اليمنية بالغة التعقيد، إنما هو مجرد مواساة وتمديد لمرحلة الهدنة والتهدئة الكاذبة.

وتساءل الصحفي علي الفقيه عن الأطراف اليمنية التي أشار المبعوث إلى توصلها لاتفاق دون أن يسميها.. معتبرا أن هذا الأمر مجرد "كذب أممي"، حسب وصفه. 

وأضاف: أنا كصحفي أتابع الأخبار بشكل يومي لم أعرف أن أياً من الأطراف اليمنية خاضت نقاشات أو مفاوضات مع الحوثيين خلال السنة الأخيرة باستثناء مفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين.

وحذر الصحفي عدنان الأعجم من أن مؤشرات خارطة الطريق التي تحدث عنها البيان تؤسس لحرب شمالية جنوبية.

لافتا إلى أن الحوثيين يرفضون أن يحكم الشمال غيرهم ويسعون للسيطرة على الجنوب وسيقاتلون حتى آخر رمق.