عدسة نيوزيمن ترصد حركة الملاحة في باب المندب

المخا تهامة - Monday 08 January 2024 الساعة 09:41 am
باب المندب، نيوزيمن، خاص:

على ضفاف مضيق باب المندب، رابع أهم مضيق عالمي، ترصد عدسة نيوزيمن حركة الملاحة الدولية في المضيق، مع تزايد الهجمات الحوثية على السفن التجارية، وتسارع الأحداث إلى تشكيل تحالف دولي لعسكرة البحر الأحمر. 

لمدة تزيد عن ثلاث ساعات قضاها مراسل نيوزيمن على ضفة المضيق راصداً حركة السفن في الممر الدولي بمضيق باب المندب، وكان خلال هذه الفترة مرت سفينة واحدة فقط.  

ويعد هذا مؤشراً على أن الهجمات الحوثية تسببت بانخفاظ مرور السفن التجارية عبر البحر الأحمر إلى أدنى مستوى، فقد كانت تمر عبر المضيق، بمتوسط 60 ناقلة يومياً خلال الأعوام السابقة. 

ويعتبر مضيق باب المندب هو رابع أكبر الممرات من حيث عدد براميل النفط التي تمر فيه يومياً. وقد مر عبر المضيق نحو 3.8 ملايين برميل في اليوم عام 2013، أي نحو 6.7 في المائة من تجارة النفط العالمية. وتدفق نحو 4.8 ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات النفطية المكررة عبر باب المندب عام 2016 في اتجاه أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وفقا للإدارة الأميركية لمعلومات الطاقة.

لكن رابع أهم مضيق في العالم أصبح شبه خالٍ من السفن التجارية، مع تصاعد الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، الأمر الذي جعل كبرى شركات النقل البحري العالمية تغير مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح. 

يؤكد سكان قرى باب المندب لنيوزيمن، أن حركة الملاحة، قبل القرصنة الحوثية، كانت نشطة جداً، حيث إنه كانت تمر أكثر من 100 سفينة في اليوم الواحد، أي أنه خلال الساعة الواحد تمر أكثر من أربع سفن، لكنه الآن بعد القرصنة الحوثية، مرت سفينة واحدة فقط خلال الثلاث الساعات، وهذا مؤشر خطير حول نتائج الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر. 

ويقول عبدالله زيد حيدره، وهو أحد أبناء باب المندب، لنيوزيمن: "الهجمات الحوثية على السفن أثرت بشكل كبير على حركة السفن في مضيق باب المندب، ولم تعد تعبر المضيق كما كانت في السابق، والتي كانت تصل إلى 100 سفينة في اليوم الواحد، لكن مؤخراً لم تعد تعبر سوى سفن قليلة جدا".

ويتحدث مرسال محمد العنبري شيخ إحدى القرى في باب المندب، لنيوزيمن،  بأن قيام مليشيا الحوثي بالهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة، لم يتسبب فقط بتهديد خط الملاحة الدولي في باب المندب، وتراجع حركة السفن فيه، بل بث الرعب في أوساط سكان المناطق المطلة على باب المندب، من اندلاع حرب بالقرب منهم، أو يمنعهم من العمل في صيد الأسماك في باب المندب، والذي يعتبر مصدر رزق أسرهم.