مع دخول 2024.. آلاف الأسر محرومة من المساعدات الأممية بالحديدة

المخا تهامة - Saturday 13 January 2024 الساعة 09:48 am
الحديدة، نيوزيمن، خاص:

تكابد آلاف الأسر النازحة والمحتاجة في محافظة الحديدة، غربي اليمن، المعاناة من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل صعوبة الأوضاع المعيشية والاقتصادي التي يعيشها سكان المحافظة بسبب الحرب العبثية التي تقودها الميليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن.

ومع دخول العام 2024، باتت الأسر بشكل خاص تواجه صعوبة في حصولها على الغذاء والمساعدات الإنسانية من الجهات المانحة في مقدمتها برنامج الغذاء العالمي. وتزداد معاناتها عقب عدم احتسابها ضمن قوائم المستفيدين من البرامج الإغاثية، الأمر الذي جعلها تعيش في ظروف صعبة ومحرومة من أبسط حقوقها.

وقال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالحديدة جمال المشرعي في تصريح لـ"نيوزيمن": "إن برنامج الغذاء العالمي أوقف إضافة وتسجيل النازحين والمجتمع المضيف من العام 2019م. واكتفى البرنامج باعتماد الأسماء التي سُجلت في 2018م، وإلى اليوم منذ 6 سنوات لم يتم أي إضافات أو تسجيل، والمعاناة لا زالت مستمرة". 

وأضاف: بلغ عدد النازحين في الحديدة بمديرياتها المحررة: حيس والخوخة والتحيتا، ما يزيد عن 19500 أسرة نازحة، ومن هذا العدد تستفيد فقط 7880 أسرة، وأكثر من 11500 أسرة محرومة من المساعدات الغذائية. موضحاً أن هناك آلاف الأسر من المجتمع المضيف والمحتاجين من ذوي الحالات الضعيفة لا تجد القوت الضروري، ووضعها أسوأ بكثير وجميعها غير مستفيدة.

وأكد المشرعي: "الناس في تعب وزادت المعاناة وطالت مدة النزوح". مضيفا: "المعاناة تتفاقم أكثر وأكثر مع استمرار الصراع والحرب والنزوح". وأضاف: "إن الوضع يزداد أكثر تعقيداً في المناطق المحررة نتيجة هذا الحرمان والتجاهل من قبل برنامج الغذاء والشركاء المحليين".

ولفت مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالحديدة إلى أن هناك أكثر من 1000 أسرة نزحت من الدريهمي والتحيتا بعد إعادة التموضع للقوات المشتركة الذي حدث في 11 نوفمبر 2021م "جميعهم كانوا مستفيدين في برنامج الغذاء العالمي" ويتسلمون حصصهم من المساعدات في مناطقهم سابقاً، وبعد نزوحهم إلى الخوخة لم يتسلموا أي مساعدات وتم حرمانهم.

وعن هذا السلوك غير المبرر الذي يمارس مع هذه الأسر النازحة والمشردة نتيجة الحرب، وتجاهل البرنامج عن ما يحدث، كشف المشرعي، أن حصصهم الغذائية لا زالت تصرف في الدريهمي والتحيتا في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي ويتم استبدالهم هناك بأوامر من قيادة الحوثيين إجبارياً، بينما نحن الذي نمثل الدولة والشرعية، برنامج الغذاء العالمي لم يستجب لنا. 

وطالب المسؤول الحكومي بالحديدة برنامج الغذاء العالمي بعمل حلول سريعة وإعادة المساعدات لمستحقيها في مناطق نزوحهم، واستهداف الأسر النازحة والمحرومة.

 واختتم تصريحه، طالبنا كثيراً والتقينا بمنسق الشؤون الإنسانية، ومدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في المخا، ولكن للأسف لم نجد أي تجاوب وجميعها كانت عبارة عن وعود.

مع بداية دخول العام الجديد، يتزايد القلق لدى الكثير من النازحين والمواطنين في الحديدة حيال تفاقم المأساة التي يواجهونها واستمرار حرمانهم من المساعدات. مؤكدين أن تضاعف معاناتهم يأتي في ظل استمرار الحرب والصراعات والخذلان ممن أوكل لهم تقديم المساعدات وإيصال الدعم للمتضررين.

المواطن عبده خادم قال لـ"نيوزيمن": "قدمنا أكثر من شكوى لمسؤول المخازن والمعنيين للشريك المحلي لبرنامج الغذاء العالمي، (رؤيا أمل) ولكن لا جدوى ولا فائدة من تلك الشكاوى. مضيفا: "بحت أصواتنا ونحن نطالب بالغذاء والمساعدات التي توفر لنا شيئا بسيطل من الحياة الكريمة بعد تشردنا من منازلنا جراء الحرب الحوثية".

وأضاف عبده: "الوضع المعيشي في الحديدة صعب جراء الحرب وانقطاع الطرقات ونقص الشغل وقلة الدخل". مؤكدا أنه يعمل سائق دراجة نارية لأجل توفير فقط القوت اليومي له ولأفراد أسرته المكونة من 4 أفراد.

سليمان عبده محيي الدين، عاقل حي في مدينة حيس، بدوره قال، قدمنا كشوفات بأسماء الاُسر المحرومة وغير المستفيدة من مدة 4 سنوات، إلى السلطة المحلية والوحدة التنفيذية والقائمين على المساعدات، تكلمنا وناشدنا ولكن لا حياة لمن تنادي إلى الآن ونحن نعاني من هذه المشكلة ولا زال النازحون يتوافدون إلينا ولم يتم النظر إليهم.