تفاصيل ردّ حماس على مقترح التهدئة مع إسرائيل

العالم - Wednesday 07 February 2024 الساعة 09:14 pm
نيوزيمن، متابعات خاصة:

قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن حركة حماس سلمت ردها على مقترح إطار اتفاق التهدئة في غزة وإيقاف إطلاق النار.

وتداولت وسائل إعلام عربية ودولية مقتطفات من رد حماس الذي قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه سيحمله، الأربعاء إلى تل أبيب لعرضه على الحكومة الإسرائيلية. 

ولم يفصح رئيس الوزراء القطري عن بعض تفاصيل الاتفاق بسبب ما وصفها بـ"حساسية المرحلة"، لكن موقع قناة الجزيرة القطري أورد الأربعاء، "تفاصيل" عن رد حماس وفقاً لما سماها "مصادر الجزيرة".

ومن هذه التفاصيل أن الحركة وافقت على إطار اتفاق للتوصل إلى هدنة تامة ومستدامة على ثلاث مراحل، تستمر كل مرحلة 45 يوما، وتشمل التوافق على تبادل الأسرى وجثامين الموتى، وإنهاء الحصار، وإعادة الإعمار.

وطالبت حماس في ردها بأن يتم الانتهاء من مباحثات التهدئة التامة قبل بدء المرحلة الثانية، وضمان خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، وبدء عملية الإعمار.

مطالب حماس

ووفقا للمصادر ذاتها، عرضت حركة حماس في المرحلة الأولى إطلاق المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال والمسنين والمرضى مقابل 1500 أسير، بينهم 500 من "أصحاب المؤبدات والأحكام العالية"، إضافة إلى جميع النساء والأطفال وكبار السن في سجون الاحتلال.

كما اشترطت الحركة "وقفا كاملا" للعمليات العسكرية من الجانبين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية بكافة مناطق القطاع، وإدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا من المساعدات والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة خلال المرحلة الأولى.

وأوضحت المصادر أن حركة حماس طالبت في المرحلة الأولى أيضا بعودة النازحين إلى مناطقهم، وضمان حرية الحركة بين شمال وجنوب القطاع، وفتح المعابر.

واشتمل رد الحركة كذلك على ضرورة الموافقة على إدخال ما لا يقل عن 60 ألف مسكن مؤقت و200 ألف خيمة إيواء إلى القطاع خلال المرحلة الأولى، إضافة إلى إقرار خطة إعمار البيوت والمنشآت الاقتصادية والمرافق العامة التي دمرت، وذلك خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات.

وتتضمن المرحلة الأولى أيضا إعادة تشغيل المستشفيات وترميم المنشآت الطبية المتضررة.

المرحلتان الثانية والثالثة

وتشمل المرحلة الثانية تسليم حماس الأسرى العسكريين الإسرائيليين على أن تقوم تل أبيب بإطلاق عدد معين من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق القطاع.

وطالبت حركة حماس -ضمن هذه المرحلة، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول- بالانتهاء من محادثات الوقف الكامل للحرب، واستمرار جميع الإجراءات الإنسانية المطبقة بالمرحلة الأولى، إضافة إلى البدء الفعلي لعملية إعادة الإعمار.

ووفقا لرؤية الحركة، تشمل المرحلة الثالثة تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد التعرف إليها. وتضمنت المطالب التي رفعتها حركة حماس وقف اقتحام المستوطنين الأقصى الشريف، وعودة الأوضاع في المسجد المبارك إلى ما قبل عام 2002.

وشددت الحركة على ضرورة إتمام إجراءات قانونية تمنع إسرائيل من اعتقال الأسرى المفرج عنهم ضمن الصفقة، كما طلبت أن تكون قطر ومصر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا ضامنة لتنفيذ هذا الاتفاق.

رد إسرائيلي

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيقود -في وقت لاحق الأربعاء- مناقشات بشأن رد حماس.

ونقلت القناة الـ13 عن مسؤول -لم تسمّه- قوله: "هناك العديد من النقاط في رد حماس لا يمكن قبولها، والمعضلة في الوقت الحالي هي ما إذا كان سيتم رفض المطالب بشكل مباشر أو الدخول في مفاوضات في محاولة لتخفيفها، والقرار سيُتخذ في نهاية النقاش مع رئيس الوزراء".

من جهة أخرى، نقل موقع "واي نت" عن مسؤولين إسرائيليين -لم يسمّهم- قولهم "لا يمكننا قبول مطلب إنهاء الحرب"، كما تحدث عن اعتراض على مطلب إطلاق 1500 أسير فلسطيني، بينهم محكومون بالسجن المؤبد.

وتقدّر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا من جانبها في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.

ومن المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من المناطق المأهولة خلال المرحلة الأولى من الهدنة المقترحة. ولن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية قبل أن ينتهي الجانبان من "المباحثات غير المباشرة بشأن المتطلبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التام".

وتشمل المرحلة الثانية "الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيين والمجندين)، مقابل أعداد محددة من الأسرى الفلسطينيين، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى، وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافة"، فيما سيتم تبادل الجثث والرفات بين الجانبين خلال المرحلة الثالثة.

ومن شأن الهدنة أيضا أن تزيد من تدفق المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى المدنيين في غزة، الذين يواجهون الجوع والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية.