جهات إغاثية دولية: هجمات الحوثي في البحر تؤخر تسليم السلع المنقذة للحياة
إقتصاد - Sunday 11 February 2024 الساعة 04:28 pmأطلقت عدد من الجهات الإغاثية الأممية والدولية تحذيرات عاجلة من مغبة استمرار الهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن. مشيرة إلى أن تلك الهجمات تفاقم من الأزمات الإنسانية للشعب اليمني الذي يمر بأسوأ أزمة على مستوى العالم. وأكدت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي الإيرانية ضد السفن في البحر الأحمر تؤثر على تدفق الغذاء وتقديم المساعدات الحيوية التي توفرها الوكالة في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت مديرة الوكالة، سامانثا باور، في تغريدة نشرتها صفحة الخارجية الأميركية على موقع "إكس" أن هناك 20 شحنة تحمل 5,468 طنًا متريًّا من الطعام، سوف يتأخر تسليمها لأكثر من 20 يوماً بسبب الاضطرابات والهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد السفن بالبحر الأحمر.
وقالت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "يُعَدُّ البحر الأحمر مَمرًّا حيويًّا للمساعدات الغذائية التي توفّرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في جميع أنحاء العالم". مضيفة: "في الوقت الراهن، تُسبِّب الهجمات التي يشنُّها الحوثيون على السفن البحرية اضطرابات خطيرة في 20 شحنة تحمل 5,468 طنًا متريًّا من الطعام، مما يُؤخِّر تسليم المساعدات الحيويَّة لأكثر من 20 يومًا".
من جانبه أكد توقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره الأخير، تدهور وضع الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة. موضحا أن التدهور الأمني في البحر الأحمر يؤدي إلى تأخير محتمل لتسليم المساعدات الغذائية للمستحقين.
وقال: إن اليمن يعاني من تبعات الحرب، ويعتمد على الواردات في 90 بالمئة من احتياجاتها الغذائية؛ مضيفا إن الهجمات التي تتعرض لها السفن في البحر الأحمر أدت إلى ارتفاع تكاليف الشحن وهذا يزيد من احتمال تأخير وصول المساعدات في وقتها، حيث تضطر السفن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب المرور في البحر الأحمر.
بدورها لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إغاثة أخرى تعمل في اليمن قالت إنها "تشهد بالفعل تأخيرات في شحنات السلع المنقذة للحياة، بما في ذلك الأدوية، بسبب التصعيد العسكري". وأشارت أنيا كاولي منسقة السياسات والمناصرة والاتصالات في اللجنة باليمن، في تصريح نشرته وكالة فرانس برس، أن المنظمة لا تزال تقدم خدماتها بكامل طاقتها باستخدام مخزونها من المساعدات.
وأضافت: إن الوضع بدأ يشهد "ارتفاعاً في التضخم وزيادة في أسعار السلع الأساسية في الأسواق المحلية مثل الغذاء والوقود". واعتبرت أنه "إذا ما تصاعد الوضع في البحر الأحمر، فقد تتأثر قدرة المنظمات الإنسانية مثل لجنة الإنقاذ الدولية على تقديم المساعدة الإنسانية".