ذراع إيران تجبر رهائن "جلاكسي ليدر" على امتداح معاملتها لهم
تقارير - Tuesday 14 May 2024 الساعة 05:04 pmضمن أساليب المراوغة التي دأبت عليها مليشيا الحوثي -ذراع إيران في اليمن- لتغطية جرائمها الإرهابية، فقد لجأت إلى تنظيم زيارة لفريق من الصليب الأحمر الدولي لطاقم السفينة التجارية جلاكسي ليدر الذين تختطفهم المليشيا مع السفينة منذ نوفمبر الماضي.
تلجأ المليشيا الحوثية لهذه الأساليب المراوغة بهدف ذر الرماد على عيون المنظمات الدولية والرأي العام المحلي والدولي، معتقدة أنها ستفلح في تنظيف صورتها الإرهابية من بشاعة الجرائم التي ترتكبها بحق الإنسان اليمني وغير اليمني. واستهتارا بعقول الرأي العام، اصطحبت السلطات الإعلامية للمليشيا الحوثية عددا من المراسلين المحليين للقنوات والوكالات الإعلامية لإجراء لقاءات مع أفراد طاقم السفينة المختطفين، والترويج لما وصفها الإعلام الحوثي "بالمعاملة الإنسانية وفق تعاليم وقيم الدين الإسلامي". هذه المعاملة الانتقائية لطاقم سفينة مختطفة يراها مراقبون دليلا أكثر ثباتا على زيف مليشيا الحوثي وتناقضها في معاييرها للمعاملة الإنسانية، حيث تختطف الآلاف من اليمنيين في سجونها تحت التعذيب والمنع من الزيارات وإخفاء مصائرهم حتى عن عائلاتهم، وعلى النقيض من ذلك تدعي الإنسانية أمام عدسات الكاميرا وتضغط على رهائن أجانب للتحدث للقنوات بإيجابية عن حسن تعاملها معهم لمجرد أنها سمحت لهم بالتواصل مع عائلاتهم.
واعتبر معلقون في وسائل التواصل الاجتماعي على خبر هذه الزيارة، أن تنظيمها يدل على استهتار مليشيا الحوثي بالرأي العام وبالمشاعر الإنسانية للرهائن، خاصة وهم يجدون أنفسهم مجبرين على التحدث لوسائل الإعلام بطريقة إيجابية عن "معاملة إنسانية" لا تشمل إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم ومعاناة عائلاتهم بسبب استمرار احتجازهم للشهر السادس على التوالي.