الهجرة الدولية: 140 مهاجراً لا يزالون مفقودين بحادثة القارب الغارق في شبوة

السياسية - Wednesday 12 June 2024 الساعة 06:50 pm
شبوة، نيوزيمن:

كشفت المنظمة الدولية للهجرة، أن 140 مهاجراً لا يزالون في عداد المفقودين عقب انقلاب قارب قبالة سواحل محافظة شبوة، الإثنين. 

وأوضحت المنظمة في بيان صادر عنها، أن القارب الذي تعرض لحادثة الانقلاب بالقرب من نقطة الغريف بمحافظة شبوة، كان يحمل على متنه 260 مهاجراً، منهم 115 مواطناً صومالياً و145 إثيوبياً، بينهم 90 امرأة. موضحة أن ما لا يقل عن 49 مهاجراً من بين الذين فقدوا حياتهم في هذه المأساة المدمرة 31 امرأة وستة أطفال.

وأكدت المنظمة: "لا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على الرغم من التحديات الكبيرة الناجمة عن النقص في زوارق الدوريات العملياتية، وهو الوضع الذي زاد من تعقيده الصراع الأخير". مشيرة إلى أن "أفراد المجتمع المحلي، بما في ذلك الصيادون، لعبوا دورًا حاسمًا في أعقاب الكارثة من خلال المساعدة في جهود الإنعاش والمساعدة في دفن المتوفين في مقبرة عين بامعبد".  

وقالت المنظمة: "على الرغم من هذه الجهود، تبذل الجهود حاليًا لاستكشاف خيارات إضافية للبحث والإنقاذ مع استمرار انجراف المزيد من الجثث إلى الشاطئ في مواقع مختلفة".  

وقال المتحدث محمد علي أبو نجيلة، المتحدث الرسمي باسم المنظمة الدولية للهجرة: "إن هذه المأساة الأخيرة هي تذكير آخر بالحاجة الملحة للعمل معًا لمواجهة تحديات الهجرة العاجلة وضمان سلامة وأمن المهاجرين على طول طرق الهجرة". موضحاً: "أفكارنا مع الضحايا وأسرهم ونحن ملتزمون بدعم الناجين وتحسين جهود البحث والإنقاذ في المنطقة."  

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها أرسلت فريقين طبيين متنقلين لتقديم المساعدة الفورية للناجين، البالغ عددهم 71 مهاجراً بينهم 6 أطفال. حيث تم إحالة 8 مهاجرين إلى مزيد من الرعاية الطبية وتمت إحالتهم إلى المستشفى بينما تلقى الناجون الـ63 الباقون الإسعافات الأولية والعلاج البسيط.

وتأتي هذه المأساة على خلفية غرق سفينتين منفصلتين على نفس الطريق على طول ساحل جيبوتي، مما أسفر عن مقتل 62 مهاجرًا على الأقل. منذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 1860 حالة وفاة واختفاء بين المهاجرين على طول الطريق الشرقي من شرق إفريقيا والقرن الإفريقي إلى دول الخليج، بما في ذلك 480 بسبب الغرق.

يعد شرق القرن الإفريقي إلى اليمن أحد أكثر طرق الهجرة المختلطة ازدحامًا وخطورة في العالم، حيث يرتاده مئات الآلاف من المهاجرين، الذين يقوم غالبيتهم برحلات غير نظامية. وكثيراً ما يعتمد المهاجرون على المهربين في الرحلة، وكثيراً ما يتعرضون لخطر متزايد، بما في ذلك الاتجار بالبشر، أثناء رحلة القارب المحفوفة بالمخاطر إلى شواطئ اليمن.  

على الرغم من الصراع المستمر في اليمن، لا يزال آلاف المهاجرين يعبرون اليمن على أمل الوصول إلى دول الخليج. في عام 2023، لاحظت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97,200 مهاجر إلى اليمن، وهو ما يتجاوز أرقام العام الماضي عندما وصل ما يزيد قليلاً عن 73,000 مهاجر إلى اليمن.