احتفاء شعبي بـ"كوفية" المعبقي.. أيقونة جديدة لمعركة اليمنيين ضد الحوثي
السياسية - Tuesday 16 July 2024 الساعة 11:14 amعلى هامش الحراك الشعبي المؤيد لقرارات البنك المركزي اليمني، تحول غطاء للرأس تُسمى شعبياً بـ"الكوفية الزنجباري" إلى رمز للمواجهة الاقتصادية التي تخوضها إدارة البنك بالعاصمة عدن بوجه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وشهدت مدن مأرب وتعز والخوخة بالحديدة خلال الساعات الماضية تظاهرات شعبية حاشدة دعماً وتأييداً لقرارات البنك لفرض سلطتها على القطاع المصرفي وإنقاذه من عبث المليشيا، ونددت التظاهرات بالضغوط التي تُمارس ضد الحكومة والبنك من قبل الأمم المتحدة للتراجع عنها.
وتزامن هذا التحرك الشعبي على الأرض، مع ظاهرة لافتة تمثلت في الاحتفاء الواسع من قبل اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الكوفية الزنجباري" وهي غطاء للرأس اشتهر محافظ البنك أحمد غالب المعبقي بارتدائها قبل تعيينه في المنصب.
حيث تحولت هذه الكوفية إلى رمز شعبي للمعركة الاقتصادية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وكان لافتاً صور التظاهرة التي شهدتها مدينة تعز أمس الاثنين لدعم قرارات البنك وهي تظهر أعداداً كبيرة من المشاركين بالتظاهر وهم يرتدون الكوفية.
كما سارع المئات من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشر صورة شخصية لهم وهم يرتدون "الكوفية الزنجباري"، تعبيراً عن تأييدهم لقرارات البنك المركزي والإشادة بمحافظه المعبقي، مع التأكيد على دعمهم للبنك في وجه الضغوط الأممية.
هذا الاحتفاء الشعبي الواسع بمحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، يراه الكاتب همدان العليي بأنه "دليل قاطع على أن الجماهير اليمنية تحترم وتلتف حول القادة "الشجعان" وأصحاب المواقف الحازمة"، مؤكداً بالقول بأن "الجماهير لا تحب القيادات المرتعشة والمترددة والخائفة".
وهو ما يؤيده الصحفي والكاتب فخر العزب الذي أكد أن محافظ البنك المركزي قد أصبح بمواقفه "زعيماً شعبياً، وأصبحت كوفيته أيقونة للمقاومة والرفض". في حين يرى الكاتب عبدالسلام القيسي بأن المعبقي حول "كوفية عادية إلى رمزية لمعركة كاملة".
القيسي الذي نشر صورة له وهو مرتدٍ للكوفية كتب عن انطباعه الشخصي قائلاً: "والزنجباري على رأسي شعرت بالقوة، والصلابة، وقدرتي على اتخاذ أعتى قرار".
أما الكاتب الصحفي نبيل الصوفي فقد توجه لمخاطبة محافظ البنك بالقول: "المواقف المنتمية للناس تبعث الروح في كل شيء.. في أي شيء، حتى ولو كوفية زنجباري".
الاحتفاء بكوفية المعبقي عكس حجم ما مثلته قرارات البنك المركزي لدى اليمنيين المناهضين لجماعة الحوثي الإرهابية، وتأييد أي تحرك جاد في مواجهة الجماعة الإرهابية وهزيمتها بقطع شرايين الحياة عنها.
وهو ما أشار له الناشط شاجع هصام بحيبح بتأكيده بأنه "لم يسبق أن أجمع الشعب في الشمال والجنوب على قرارات حكومية منذ بداية الحرب كقرارات المعبقي"، محذراً من أن التراجع عنها هو "کسر عظم لإرادة الإجماع الوطني المساند لها".