تجهيزات عسكرية حوثية لإسقاط محافظة تعز

تجهيزات عسكرية حوثية لإسقاط محافظة تعز

السياسية - Sunday 28 December 2014 الساعة 08:48 am

ـ آ«القدس العربيآ»: الهجوم الذي شنه القيادي الحوثي صادق أبوشوارب على محافظ محافظة تعز اليمنية وقادتها المحليين ورجال أعمالها بدا الشرارة الاولى للحديث حول رغبة الحوثيين الحقيقية بالاستيلاء على المحافظة الأكثر سكانا في البلاد. فبعد ان تمنعت تعز التي ينتمي كل سكانها للمذهب السني الشافعي على ميليشيات الحوثي، قال ابو شوارب في تصريحات إن تعز آ«ليست إقطاعية خاصه ولن تكون موطئ قدم لثورة مضادة تمولها السعوديةآ»، وأضاف آ«إن تعز حدودها البقع وميديآ»، في إشارة الى منفذ البقع القريب من صعدة الحدودي بين اليمن والسعودية وميناء ميدي الساحلي الذي يربط اليمن بالسعودية ودول اخرى. ويجري القيادي الحوثي القادم من محافظة عمران التي تنتمي للمذهب الزيدي شمالي البلاد حوارات ماراثونيه مع أعيان ووجهاء تعز برفقة عشرات المسلحين الذين قدموا من مناطق في شمال الشمال وخاصة صعدة وعمران. وأبلغ أبوشوارب مقربين منه بأن عبد الملك الحوثي زعيم الجماعة كلفه القيام بالتفاوض مع الشخصيات الاجتماعية داخل تعز والمكونات السياسيه والسلطة المحلية والاجهزة الامنية والعسكرية وتشكيل غرفة عمليات للتواصل مع المشائخ والنافذين في حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات عسكرية وأمنية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح لترتيب مهرجانات ولقاءات في كل مديريات المحافظة تمهيداً لتشكيل لجان مسلحة والسيطرة على المدينة. وكان القيادي الحوثي صادق أبو شوارب دخل مدينة تعز برفقة عشرات المسلحين بهدف المشاركة في تشييع جنازة أحد العسكريين المناصرين لجماعة الحوثي الذي توفي في حادث مروري أثناء توجهه الى محافظة عدن القريبة من تعز ولم يغادرها حتى اللحظة. ورغم رفض محافظ تعز وقيادتها المحلية بشدة التوغل الحوثي المسلح في المدينة فإن معلومات امنية تسربت بتجهيزات عسكرية مشتركة بين الحوثي وقائد عسكري برتبة لواء موال للنظام السابق هو عبد الرزاق المروني مهمته شراء ولاءات الجيش بينما يواصل صادق أبو شوارب مهمته بحشد الحوثيين في مديريات محافظة تعز لضمان مناصرة الشخصيات الإجتماعية. وتنعقد كل لقاءات القيادي الحوثي صادق أبو شوارب في منازل خاصة لقيادات حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتتميز تعز بموقعها الاستراتيجي اذ يقع فيها ميناء باب المندب الذي يمر منه 60ظھ من نفط العالم مما يجعلها محل أطماع قوى دولية وإقليمية في مقدمتها إيران.