جواس يروي تفاصيل جديدة عن مصرع مؤسس حركة التمرد الحوثية في كهف بمران صعدة

السياسية - Wednesday 12 September 2018 الساعة 05:57 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف قائد محور العند العسكري - قائد اللواء 131مشاه اللواء ثابت مثنى ناجي جواس، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مؤسس وقائد حركة التمرد الحوثية حسين الحوثي الذي لقي مصرعه برصاص أطلقها من مسدسه الشخصي، وذلك بالتزامن مع الذكری ال14 لمقتله في كهف سلمان بمران صعدة والتي تصادف العاشر من سبتمبر من كل عام.

وقال اللواء جواس، في حساب يحمل اسمه ب"تويتر" في سلسلة تغريدات رصدها (نيوزيمن)، "10 سبتمبر هو يوم مولدي ويوم زواجي وهو يوم تاريخي في حياتي وتاريخي، 
سيموت جواس، لكن تاريخ 10 سبتمبر لجواس لن يموت وستظل اجيال اليمن جيلاً بعد جيل تتعلم يوم ان رفع جواس مسدسه ليكتب نهاية المجوسي الحوثي الايراني حسين بدر الدين الحوثي"·

وأضاف، "ذكريات في جبال مران لن تنسى موثقة بالصور والفيديوهات وكانت في ارشيف التوجيه المعنوي بالتحرير صنعاء وحاولت أخدها في 2009م ورفضوا، ثم بحثنا مرة اخرى واكتشفنا ضياعها وهناك اختراق للتوجه، ولكن هذا ما يمكنني قوله فقط للذكرى ال14 بمناسبة يوم 10 سبتمبر".

واستطرد قائلا، "قبل مقتل حُـسَيْن الحوثي، كان ثلاثةٌ من أنصاره يقاتلون أعلى الجرف الذي بداخله، حيث قاتلوا حتى نفدت الذخيرة، وكانوا عاطشين جدا وسلموا أنفسهم وأخبرونا ان حسين واولاده داخل "الكهف" وطلبوا منا اخراج الأولاد بأمان وتم لهم الأمان بتعليمات الفندم علي محسن الاحمر الذي قال "لاتمسوا الأولاد عيب عيب عيب".

وتابع اللواء جواس قائلا، "قبل مقتل حسين الحوثي اتصلت بالفندم علي محسن وابلغته ان حسين الحوثي ومن معه في الجرف بين أيدينا، ومازالوا يقاومون من داخل الكهف فرد علي بقوله “تخلّص منه”.

ومضی قائلا "وامتثالاً لأمر الجنرال محسن، أخرجت المسدس وأطلقت الرصاص على رأس حسين الحوثي".

وأردف "سقط حسين الحوثي، أرضاً مضرّجاً بالدماء، لينقل جثمانَه الجنود إلى المروحية الرابضة في القمّة، الی جانب اقتياد 15 أسيراً إلى مروحية أخرى وأطلقت زخّات الرصاص معلنة إخماد الفتنة، ونزلت نسوة من مران لمواراة جثامين من قتلوا في محيط الجرف، من مسلحي حسين بدرالدين الحوثي".

واردف اللواء جواس قائلا، "في مساء نفس اليوم ( 10 سبتمبر 2004) اتصل بي الرئيس علي عبدالله صالح مبتهجاً وطلب توصيل الجثة بالهليكوبتر وتصويرها واعطانا خطة عسكرية لكيفية التعامل مع اتباعة وتوصيل اغاثة للمنطقة وامور اخرى تمت لاداعي لذكرها ولكنها موجودة في مذكراتي الخاصة".

وتابع اللواء جواس قائلا "كلمة حق اقولها للجميع، لاداعي للمناكفات، فقد كان علي محسن الاحمر رجل الميدان لقن الحوثيين المر والعلقم، وكان الرئيس علي عبدالله صالح محنكا عسكرياً ومتابعا للعمليات بكل مستجدات"، مضيفا "كانا ثنائيا الجمهورية والوطن ويوم اختلفا دخلت البلاد في دوامة".

واختتم سلسلة تغريداته قائلا "مازال الحوثيون ناقمين علي، وقد نجوت من 13 عملية محاولة اغتيال ووصلت الى حد استخدام مرتزقة من نفس ردفان لمهاجمة منزلي في حبيل جبر وخلية جنوبية في المنصورة عدن وفِي سيلة بله والملاح وتجاوزت كل المحاولات ولكن ربكم الحافظ والساتر واللطيف".

وكان حسين الحوثي قاد أول تمرد مسلح ضد الدولة خلال العام 2004، وانتهت الحرب الأولى بمصرعه في صعدة لتقوم بعدها خمس حروب قادها أخوه الأصغر زعيم حركة التمرد حاليا عبدالملك الحوثي.

والحوثي، واسمه الكامل حسين بدر الدين بن أمير الدين الحوثي، مولود في صعدة عام 1956 وأبوه واحد من علماء المذهب الزيدي، الأمر الذي انعكس في نشأة ابنه قبل أن يسافر مع والده إلى لبنان وإيران حيث درس مزيداً من علوم الدين والفقه الاثني عشري وعاد لترويج فكر ضال ومنحرف استقدمه من حوزة قم الايرانية مقرونا بتريد شعار الصرخة الخمينية (الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل) لتشكل افكاره المنحرفة بذرة لفتنة مذهبية شيطانية مازال اليمن وشعبه يعاني من انعكاساتها الی اليوم.

وكان اليمن علی مر التاريخ بلد التسامح الديني والتعايش المذهبي، حيث لم يسجل اي تعارض بين المذهبين الشافعي والزيدي، بينما جاءت الافكار الحوثية الضالة لتقابل بالرفض والتحذير من كبار علماء اليمن بشكل عام وعلماء المذهب الزيدي خاصة الذين اكدوا علی تعارضها مع مبادئ وسطية الاسلام ومذهب الزيدية المتسم بالوسطية والاعتدال.

بينما رفض المرجعية وأحد كبار علماء الزيدية في صعدة العالم الراحل مجد الدين المؤيدي التوقيع علی ملازم حسين الحوثي لتدريسها فيما كان يعرف بمراكز صيفية لجماعة الشباب المؤمن في صعدة، واعتبر تلك الافكار تتعارض مع وسطية الاسلام وخارجة عن المذهب الزيدي في 12 موضوعا.