قبائل عمران تستشعر "ورطة كبيرة".. حجور تستنزف إمدادات الحوثيين

الجبهات - Sunday 24 February 2019 الساعة 09:20 pm
عمران، نيوزيمن:

ثمانية قتلى من عمران والتاسع نجل الشيخ علي أبو حاجب لقوا مصرعهم، السبت، وأصيب عاشر في جبهة حجور بمحافظة حجة، وثلاثة من القتلى هم من بني بشير وأيضاً رابع مصاب وفقد رجليه، والبقية من مديرية خارف، بينما تهلك جبهة حجور مزيداً من تعزيزات الحوثيين.

وتتكتم المليشيات على أنباء ومجريات المعارك في جبهة حجور في وسائل الإعلام الحوثية المختلفة، وسط تحذيرات تصاعدت من داخل اجتماعات القيادات المليشياوية الحوثية من خطورة استمرار النزيف البشري والعسكري والمعنوي في حجور على سمعة الجماعة الحوثية المتنمرة وخيارات التعامل مع البؤر المرشحة للتطور والتحول إلى انتفاضات محلية وقبلية.

وأوضحت مصادر محلية أن قتلى في صفوف الحوثيين بجبهات حجور أعيدوا جثثاً إلى أسرهم ومناطقهم في محافظة عمران بادعاء أنهم لقوا مصارعهم في جبهات الحدود.

ويخشى الانقلابيون الحوثيون من أثر إدراك المواطنين لحجم خسائرهم الحقيقية التي تتراكم في الحرب على حجور وفشلها في تحقيق أي نتائج.

ويوم السبت، شددت قيادات حوثية كبيرة على ضرورة حسم معارك جبهة حجور بأسرع وقت خشية من امتداد شرارة المقاومة إلى مناطق أخرى، وسط صمود أسطوري يبديه الأبطال من أبناء قبيلة حجور أمام جحافل المليشيا المحكومة بالفشل الكبير خلال شهر كامل.

ونقل عن أحد الاجتماعات الحوثية المتواصلة في محافظة عمران، يوم السبت، أن قيادياً كبيراً حذر من أنه في حالة استمرار المواجهات في حجور إلى نهاية شهر فبراير ولم تتمكن اللجان الشعبية من السيطرة على حجور، فإن العواقب ستكون وخيمة، وستحمل الفترة القادمة أحداثاً سيئة على الحوثيين في مناطق أخرى من اليمن.

وبدأت المليشيات تستشعر خطر انصراف القبائل وإحجامها عن الدفع بالمزيد من أبنائها إلى محارق جبهة حجور وتحسبها الطارئ لاحتمالات صمود الحجوريين وقبائلهم وتحول الدائرة على الحوثيين وحلفائهم المتورطين في سفك دماء أبناء عمومتهم وجيرانهم.

وأوضحت مصادر في مديريات عمران وحجة وصنعاء، أن المليشيا دفعت بمعظم مشرفيها الأمنيين، واستعانت بعناصرها الأمنية والعسكرية في النقاط ومراكز الشرطة وبقيه الإدارات، كما لجأت إلى الموظفين المدنيين الموالين لها وفي مقدمتهم المدرسون، لإرسالهم إلى حجور.

وإلى ذلك قالت مصادر في محافظة عمران، إن مليشيا الحوثي شددت قبضتها وضاعفت من نشر نقاط في كل الخطوط والطرق والمواقع في مديريات عمران القريبة من جبهة حجور، خوفاً من انتفاضة القبائل، ولمنع تحرك مقاتلين مناهضين لها لدعم حجور.