تصفية الجندي علي قشيع في مقر قيادة محور تعز بعد دخوله للمطالبة براتبه

متفرقات - Friday 03 May 2019 الساعة 03:39 pm
تعز، نيوزيمن، خاص

هل كان يعلم ذلك الشاب التواق إلى ملاقاة المليشيا والذود عن حياض الوطن وتعز التي ترك فيها مآثر وذكرى في كل اتجاه انه سيلقي ذلك المصير المشؤوم على يد من ليس له دين ولا ضمير رغم التشدق بالدين والإسلام والضمير..

4 سنوات من المقاومة وتقدم الصفوف في جبهات عصيفرة والثلاثين ولوزم والقصر الجمهوري وحراسة بوابة المحور ثم تم ضمه، مؤخراً، إلى كتيبة التدخل السريع التابعة لقيادة المحور.. وهو جندي تابع للواء 22 ميكا الذي يقوده القيادي الإخواني صادق سرحان.

كل هذا لم يشفع لمسؤولي جيش المقر في تعز لينال الجندي علي قشيع رضاهم، فقد أوقفوا راتبه منذ زمن غير قريب، رغم تضحياته وسيرته التي تحتم عليهم إعطاء مستحقاته دون قيد أو شرط.

ذهب الجندي علي قشيع الصبيحي إلى مقر قيادة المحور يحمل معاملة ووثائق تطالب مسؤولي المقر في قيادة المحوو إطلاق راتبه بشكل طبيعي.

وبعد لحظات كانت الكارثة، فالجندي علي الذي دخل برجليه خرج مضرجاً بدمائه على "بودي" طقم عسكري فاقداً وعيه، وما إن وصل الطقم إلى مستشفى الثورة تم رمي الجندي في قسم الطوارئ على أنه مجهول وفقاً لمصادر طبية.

حاول الأطباء إنقاذ ما يستطيعون إنقاذه لكن 15 قربة دم إلى جانب عدة عمليات كلها لم تفلح..

فعلي قشيع تعرض لطلق ناري في خصيته من أسفل إلى أعلى، فأتلفت الكبد والطحال ثم خرجت من صدره ما يؤكد أن الرصاصة كانت بعد عملية تعذيب تعرض لها قشيع بداخل مبنى قيادة المحور في تعز، لذا فقد فارق الحياة متأثراً بالرصاصة التي نالها بدلاً عن راتبه الموقوف منذ أربعة أشهر.

تزوج علي قبل شهر واحد بالتمام من الآن، لكنه لم يكن يعلم أن أيام حياته تتناقص تدريجياً وأن خروجه لطلب الراتب لدى جماعات "من ليس معنا فهو ضدنا" سيكون هو الخروج الأخير..

الحادثة أثارت ضجة واسعة وحزناً كبيراً لدى زملاء وأقارب قشيع وناشطي كثر في صفحات التواصل الاجتماعي، إذ طالبوا وزارة الدفاع ومحافظة تعز وقيادة المحور بالتحقيق وكشف تفاصيل القضية وإحالة الجناة للعدالة.

استغربوا السكوت الذي أولته قيادة المحور في هذه الحادثة التي تمت في مقره وكأن شيئاً لم يكن.