عدن، نيوزيمن، محمد علي جسار:
ها هي الأمطار ما تزال على موعدها في الهطول بغزارة في مدينة عدن، وها هما البرق والرعد قد ضربا موعداً في شهر رمضان المبارك لكي يأتيا فيغدقان الشوارع والحواري مع السحب بالأمطار.. فكما جاء المطر في شهر رمضان المبارك في السنتين السابقتين جاء في هذه السنة محمولاً بالمناخ المداري.
مدينة عدن من المدن القليلة في اليمن التي تقل فيها نسبة هطول الأمطار طول السنة، لذلك يفرح الناس بها كثيراً فقد سَعُدَ الناس بنزول الأمطار، فاغتسلت العمارات في الشوارع الرئيسية وخرج الأولاد يلعبون في الحواري تحت الهطل.. ولكن للأسف كالعادة إذا ازداد المطر تُقفل بعض الشوارع والحواري بسبب نسبة الأمطار المرتفعة، وتغرق أحياناً بعض البسطات والمفارش وتنقطع الكهرباء في المدينة لساعات طوال.
يحكي لنا بائع الخضروات والفواكه في مديرية خور مكسر عبد الملك الصلاحي حول غزارة الأمطار والتي نزلت في منتصف ليل البارحة: "كانت الأمطار غزيرة وهذه نعمة من الله.. لكن للأسف أصحاب البيوت العشوائي يعانون كثيراً من الأمطار، وإلى صباح اليوم رأيتهم يغرفون الماء من بيوتهم إلى خارجها، لانه ليس هناك تصريف للمياه ومجار تمر منها". وأضاف: "إن أكثر المتضررين هم من النازحين".
لا تغيب الفكاهة عند "العدانية".. قال لنا أحدهم ونحن نمر بإحدى الحواري والتي ملأها الماء: "يشتيلكم قارب علشان تمروا"، فالعدانية وتحت أي ظروف تملأ كلامهم النكتة البسيطة والتي تعبر عن مكنون صاف كصفاء قطرات المطر..
