قمة كوالالمبور تثير مخاوف شق وحدة الصف الإسلامي

العالم - Wednesday 18 December 2019 الساعة 03:17 pm
نيوزيمن، متابعات:

يكتنف الغموض أهداف القمة الإسلامية المصغرة التي تعقد، اليوم الأربعاء، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وسط مخاوف من تداعيات مرتقبة في حال تم إنشاء تكتل إسلامي جديد يسهم في شق وحدة الصف الإسلامي.

ومنبع هذه الشكوك تصريحات نسبت إلى رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، تفيد بأن القمة الإسلامية التي تستضيفها بلاده "تهدف لأن تحل محل منظمة التعاون الإسلامي وإنشاء تكتل إسلامي جديد بعيدا عن السعودية"، الأمر الذي دفع بمكتب محمد لإصدار بيان يؤكد على أن القمة "لا تهدف إلى إنشاء كتلة إسلامية جديدة كما أشار إليه بعض منتقديها"، مبينا أنه أوضح ذلك في مكالمة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وأكد رئيس الوزراء الماليزي في بيانه على أن "القمة ليست منبراً لمناقشة أمور تتعلق بالدين الإسلامي، وإنما عُقدت خصيصاً لمعالجة حال الأمة الاسلامية"، لافتا إلى أن "القمة تحاول إطلاق نهج جديد في تعاون الأمة الإسلامية".

وبعد اعتذار باكستان واندونيسيا وغالبية الدول الاسلامية عن المشاركة في القمة افادت، اخر اخبار وكالة الأنباء الماليزية الرسمية، ان القمة تعقد بمشاركة كل من قطر وتركيا وإيران بالإضافة إلى الدولة المضيفة وعدد من المفكرين والشخصيات الإسلامية.

في غضون ذلك اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، لقاء كوالالمبور تغريدا خارج السرب.

وقال أمين عام المنظمة، يوسف العثيمين، "إن أي عمل خارج المنظمة إضعاف للإسلام والأمة، وتغريد خارج السرب".

وندد العثيمين بعقد القمة الإسلامية المصغرة في ماليزيا، مشدداً على أن منظمة التعاون الإسلامي جامعة لكل المسلمين وآليتها تسمح بعقد أي اجتماعات داخلها.

وشدد أن أي عمل إسلامي مشترك يجب أن يتم في إطار المنظمة.

وصباح الأربعاء، وصل عدد من المشاركين إلى العاصمة الماليزية لمناقشة بعض القضايا التي تثير قلق المسلمين حول العالم.

ولم يتم نشر أجندة لقمة كوالالمبور، لكنها يتوقع أن تتناول بعض النزاعات القائمة منذ زمن طويل في إقليم كشمير، وفي الشرق الأوسط والصراعات في سوريا ومحنة الروهينغا في ميانمار وغيرها.