ترامب يهدد إيران: ستدفع ثمناً باهظاً

العالم - Wednesday 01 January 2020 الساعة 05:54 pm
نيوزيمن، متابعات:

وجه الرئيس الأميركى دونالد ترامب تهديدا شديد اللهجة لإيران وهددها بأنها ستدفع ثمناً باهظاً في حال وقوع أي خسائر بشرية أو مادية في السفارة الأميركية في بغداد، والتي حاول مسلحون ينتمون لميليشيات عراقية مدعومة من طهران اقتحامها امس الثلاثاء.

وغرد ترامب بعد ساعات من هجوم المسلحين على السفارة في بغداد، عبر حسابه على تويتر قائلا: "سيتم تحميل إيران كامل المسؤولية للأرواح التي تزهق أو الخسائر التي تلحق بأي من مرافقنا".

واضاف "سيدفعون ثمنا باهظا.. هذا ليس تحذيرا، إنه تهديد".

ورداً على سؤاله عن احتمال تصاعد التوترات إلى حرب مع إيران، قال ترامب للصحافيين: "هل أريد ذلك؟ لا، أريد أن أحصل على السلام.. أحب السلام.. وينبغي لإيران أن ترغب في السلام أكثر من أي دولة آخر، لذلك أنا لا أتوقع اندلاع حرب".

وتابع "السفارة الأميركية في العراق آمنة منذ ساعات.. العديد من مقاتلينا العظماء، إلى جانب المعدات العسكرية الأكثر فتكا في العالم، هرعت على الفور إلى الموقع".

وأعلنت واشنطن في وقت سابق عن إرسال 750 جنديا إضافيا الى الشرق الأوسط، ليتم نشرهم "على الأرجح" لاحقا في العراق.

وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد يوم أمس لهجوم من عناصر فصائل الحشد الشعبي الموالية لطهران لا سيما كتاب حزب الله العراقية ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق.

وعبر المئات من عناصر الحشد بالإضافة إلى مركبات تحمل المزيد منهم، إلى المنطقة الخضراء التي يفترض أنها من أكثر المناطق تحصينا في العراق، وتقدموا نحو السفارة الأميركية ثم هاجموها واقتحموا باحتها الخارجية.

في غضون ذلك رفض فصيل موال لإيران الانسحاب من أمام السفارة الأميركية اليوم الاربعاء بعدما أمرت ميليشيات الحشد الشعبي أنصارها بالتراجع استجابة لدعوة حكومية.

ودعا الحشد الشعبي في بيان "الجماهير المتواجدة قرب السفارة إلى الانسحاب احتراماً لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك".

ولم تلق دعوة الحشد استجابة من كل المليشيات الموالية لإيران، بعدما أكد مسؤول في كتائب حزب الله الموالية لإيران لوكالة فرانس برس أنهم مستمرون في الاعتصام أمام السفارة.

وقامت عناصر من الحشد الشعبي الثلاثاء، بنصب نحو 50 خيمة مع إمدادات صحية خاصة بالتخييم في محيط السفارة بعد ساعات من مهاجمتها.

وحاولت العناصر المؤيدة لإيران التي تعتصم داخل المنطقة الخضراء من جديد الاقتراب من السفارة الأميركية، وهم يرددون شعارات مناوئة للولايات المتحدة.

وأطلقت قوات أمن السفارة الأميركية لبعض الوقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المئات منهم كانوا يقومون بحرق العلم الأميركي.