باحث أمريكي: النبي محمد أول من أوصى بالحجر الصحي أثناء انتشار الوباء

متفرقات - Sunday 22 March 2020 الساعة 07:31 am
نيوزيمن، إرم نيوز:

دعا باحث أمريكي الحكومات ووسائل الإعلام إلى تقديم النصائح الطبية الدقيقة لمساعدة جميع سكان العالم في مواجهة كورونا، في الوقت الذي ينتشر فيه الفيروس بشراسة في جميع أنحاء المعمورة.

وقال الدكتور كريغ كونسيدين في مقال له بمجلة ”نيوزويك“ الأمريكية، إن ”خبراء مثل خبير المناعة الدكتور أنتوني فاوسي، والمراسل الطبي الدكتور سانغاي جوبتا، قالا إن النظافة والعزل الصحي وعدم الاختلاط مع الآخرين على أمل منع انتشار الفيروس، هي الوسائل الأكثر فعالية لاحتواء فيروس كورونا المستجد“.

وأضاف كونسيدين، الأستاذ والباحث في جامعة رايس الأمريكية، متسائلا: ”هل تعلمون من اقترح النظافة الشخصية والحجر الصحي خلال فترة انتشار الفيروسات؟ إنه رسول الإسلام محمد -صلى الله عليه وسلم- وذلك قبل أكثر من 1400 عام“.

وأردف أن النبي محمد قال: ”(إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه) و(الفارّ من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف).. أي أنه شدد على ضرورة تجنب أن يختلط المصابون بالمرض مع الآخرين من الأصحاء".

وتابع أن ”النبي محمد شجع الناس على سلوكيات النظافة الشخصية، التي تحميهم من العدوى، أو كما قال "النظافة من الإيمان" و( إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ) و"بركة الطعام الوضوء قبله وبعده".

واستعان الباحث الأمريكي بما قاله النبي محمد عن مرض الإنسان، والنصيحة التي وجهها له حال معاناته من الآلام، مبينا: ”لقد شجّع النبي محمد الناس على تلقي العلاج الطبي، بقوله «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ لَهُ شِفَاءً، أَوْ دَوَاءً، إِلَّا دَاءً وَاحِدًا، قَالُوا: مَا هُوَ؟ قَالَ: الْهَرَمُ».

ولفت إلى أن ”الأهم من ذلك أن النبي محمد كان يعلم متى يربط الإيمان بالأسباب".

وانتقد الباحث الامريكي الدعوات التي اطلقها قلة من علماء الإسلام في الفترة الأخيرة بالاستمرار بالخروج للصلاة بشكل جماعي ومختلط في بلدان تفشى فيها الوباء وزعموا أن الصلاة ستحمي المصلين من الإصابة بالفيروسات وهو ما لم يرد على لسان النبي محمد، مؤكدا انه كان الوجب عليهم ان يحثوا الجميع على الالتزام بالقواعد الصحية المتعارف عليها وقت انتشار الوباء، مثل منع الاختلاط أو العزل الصحي.

مذكرا في الوقت ذات بحديث رواه الترمذي عن أنس بن مالك، بأن رجلاً جاء إلى النبي محمد - ومعه ناقته فقال: "اعقلها وأتوكل، أم أتركها وأتوكل؟ فقال له النبي: "اعقلها وتوكل".. أي أنه أمره بأن يأخذ بالأسباب أولاً، ويعد عدته ويخطط لرحلته أو أي عمل يريده، ثم يتوكل على الله.

وختم الباحث الأمريكي مقاله قائلا، ”شجّع النبي محمد الناس على طلب الإرشاد في دينهم، لكنه كان يريد أيضا أن يتخذوا الإجراءات الوقائية من أجل الاستقرار والسلامة للجميع.. بكلمات أخرى فقد كان يريد أن يلجأ الناس إلى المنطق السليم“.