تقرير- كيف كشفت هزائم جيش الإخوان في أبين وجهه الحقيقي؟

السياسية - Monday 08 June 2020 الساعة 11:55 am
أبين، نيوزيمن، باسم محمد:

ألحقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي خسائر كبيرة في قوات الإخوان التي حاولت التقدم نحو جعار كبرى مدن محافظة أبين الأحد.

الهجوم الإخواني جاء إثر تسلل عناصر متطرفة تابعة للمليشيات الإخوانية باتجاه الدرجاج وجعار وتعاملت قوات الحزام الأمني مع هذا الهجوم وتمكنت من قتل وأسر عدد من المهاجمين، كما تم اغتنام عدد من الآليات التي استخدمتها المليشيات خلال الهجوم.

ودفعت القوات الجنوبية لاحقا بتعزيزات كبيرة نحو منطقة الطرية شرق جعار، وتبادلت القصف المدفعي مع المليشيات عصر الأحد.

وقال ناطق محور أبين بقوات الانتقالي محمد النقيب، إن ما حصل في جبهة الطرية هو عملية تسلل قامت بها قوة تابعة للإخوان، وقد تم التعامل معها.

وقال النقيب في تغريدة له: قيادة قواتنا الجنوبية الباسلة تعاملت مع الموقف بحنكة وسرية عالية وب30 دقيقة تم إبادة المتسللين واغتنام كمية كبيرة من معداتهم وأسلحتهم والعمل جار.

ولا تزال القوات الجنوبية تؤكد التزامها باتفاق الرياض ودعوات التحالف لايقاف العمليات العسكرية رغم رفض المليشيات المدعومة من المحور التركي القطري.

وتقوم المليشيات الإخوانية منذ 11 مايو الماضي بعمليات انتحارية للتقدم نحو ابين وفتحت جبهات في الشيخ سالم نحو زنجبار وأخرى في الطرية باتجاه جعار، وفي كل محاولاتها تتلقى هزائم كبيرة في العتاد والأرواح، كما سقط خلال هذه المعارك عدد من القادة الكبار في المليشيات.

تسليم للحوثي ودفع بالقوات إلى أبين

سلمت جماعة الإخوان مناطقها دون قتال لجماعة الحوثي خاصة في نهم والجوف وأصبحت المليشيات على مشارف مدينة مارب وسط أنباء عن اتفاقات لتسليمها.

سقطت نهم وهي الجبهة التي كان اليمنيون يرون فيها الأمل في تحرير عاصمتهم صنعاء الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، وسلمت الأسلحة والذخائر التي قدمها التحالف للجبهة كما هي، وبعد أسابيع لحقت بها مدينة الحزم عاصمة الجوف التي لم يدافع عنها جيش الإخوان باعتراف الإعلامي المرافق لها "محمد العرب" والذي أكد أن الانسحاب جاء تخوفا على المدنيين في المدينة.

كل تلك الهزائم أو الخيانات كما قال محللون عسكريون قابلها دعم عسكري ودفع بقوات ضخمة نحو مدينة شقرة في محافظة أبين المحررة منذ سنوات.

كل تلك الأحداث بالإضافة إلى رفض القوات الإخوانية في شقرة المشاركة في القتال في جبهتي ثرة ومكيراس القريبتين من طريق إمداد المليشيات نحو شقرة تؤكد خيانة هذه المليشيات واتفاقها مع جماعة الحوثي على عدم القتال فيما بينهما.

ويرى مراقبون أن جماعة الإخوان وبعد تدخل تركيا إلى جانب حكومة الوفاق الليبية مؤخرا تحاول السيطرة على المناطق المحررة لبسط سيطرتها عليها ليكون الجنوب من نصيبها في حين تظل المليشيات باسطة سطيرتها على الشمال لاجل افشال التحالف العربي في اليمن.

فشل معارك أبين يظهر حقيقة المليشيات الإخوانية

وكشفت خسائر المليشيات الإخوانية وفشلها في السيطرة على أبين في حربها القائمة منذ أشهر حقيقة إجرام وقبح هذه المليشيات.

فقد قامت المليشيات الإخوانية باعتقال مسافرين من أبناء محافظتي لحج والضالع بطريقة مقززة كما وصفها نشطاء جنوبيون.

واعتقلت نقطة تابعة للمليشيات في عين بامعبد في محافظة شبوة أكثر من 30 شابا من ابناء محافظتي لحج والضالع بصورة مناطقية لاول مرة في تاريخ اليمن.

كما تقوم نقاط عسكرية للإخوان في الخط الساحلي المؤدي إلى شقرة بالبحث عن أبناء المناطق المذكورة، في تصرف همجي يثبت حقد هذه المليشيات الإرهابية.

ووصف الشيخ القبلي الشبواني لحمر علي لسود هذه التصرفات المناطقية بغير المقبولة وتقوم بها الجماعات المهزومة.

ودعا الشيخ لسود إلى سرعة الإفراج عن المسافرين وايقاف هذه الأعمال التي لم تظهر في المحافظة إلا في عهد سيطرة الإخوان كما قال.

القاعدة ينضم رسمياً لقوات الإخوان بأبين

علاقة التنظيمات الإرهابية بجماعة الإخوان ليست جديدة، فهذه التنظيمات هي الجناح العسكري منذ عقود لجماعة الإخوان.

في اليمن كل يوم يزاح الستار عن تبعية التنظيمات المتطرفة لجماعة الإخوان وظهرت مؤخرا بصورة رسمية في جبهة محافظة أبين.

بحسب مواطنين في المحافظة، فقد عاد كافة عناصر التنظيم الإرهابي إلى المحافظة منذ دخول قوات الإخوان في أغسطس بعد أن تمكنت قوات الحزام الأمني من طرد هذه العناصر منذ ثلاثة أعوام.

وعادت قيادات ومقاتلون في التنظيم يعرفهم الشارع الابيني الذي اكتوى بنيرانهم طوال سنوات وأصبحوا جزءا من قوات الإخوان وسلمت لهم أسلحة ومعدات بصورة رسمية.

وظهرت العناصر في شقرة وتم الزج بها في مقدمة القتال ضد القوات الجنوبية وتحديدا في منطقة الطرية.

وظهر القيادي في تنظيم داعش صابر ابوعلي في فيديو بمنطقة الطرية وقد أصبح قائدا لمجموعة.

وتداول ناشطون الفيديو للقيادي ابوعلي في الطرية وهو من أبناء مديرية دارسعد وأحد عناصر تنظيم داعش، وقد قام بأعمال إرهابية في عدن قبل مداهمة منزله قبل أكثر من عام من قبل مكافحة الإرهاب، حيث تمكن من الهروب إلى محافظة أبين.

كما ظهر عناصر في تنظيم القاعدة كانوا هاربين في محافظة البيضاء منذ دخول قوات الحزام الأمني إلى محافظة أبين في العام 2018.

وشوهد عناصر القاعدة المعروفون في منطقة أبين الوسطى وهم على أطقم الإخوان، وهو ما جعل كثيراً من أبناء محافظتي أبين وشبوة يطالبون بعودة قوات الحزام والنخبة قبل أن تتحول محافظتاهم إلى إمارات إسلامية للتنظيم.