“سعودية” في عتق و”إماراتية” في العلم ولواء جنوبي في بلحاف.. معارك سلطات بن عديو

تقارير - Thursday 29 October 2020 الساعة 09:14 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تواصل سلطات “إخوان بن عديو، المحافظ الإخواني لشبوة” تحركاتها لإثارة الحروب في المحافظة استباقا لتنفيذ اتفاق الرياض الذي ستعيد حكومته ترتيب “الشرعية”، ويتوقع تغيير محافظ شبوة باعتباره واحد من مثيري النزاعات في المناطق المحررة.

وصعد تحالف بن عديو تحركاته مستقدما اقاربه من محافظة أبين، وقيادات موالية للاخوان اضافة الى تصريحات وتحركات صالح الجبواني وزير النقل المقال.

وترأس بن عديو اجتماعا للعسكريين والامنيين في المحافظة ووعدهم بـ”تحسين اوضاعهم المادية” فيما هاجم الجبواني السفير السعودي في اليمن قائلا انه “يسعى لتسليم شبوة للانتقالي” واقصائه هو من الحكومة.

المعارك الميدانية:

يعتمد ابن عديو، ثلاثة مسارات: الأول التحشيد ضد اللواء الثاني مشاة بحري، قوات جنوبية، والذي تتولى قواته حماية “منشأة بلحاف”، التي تعد الجزء الأكبر في مشروع اليمن لتصدير الغاز والذي تديره شركة توتال الفرنسية. يدعي ابن عديو، حاجة شبوة للمنشأة رغم أنها ليست ضمن صلاحيات المحافظ، بل تدار باتفاق بين الحكومة وشركائها الدوليين، ولا وجود للمحافظ ضمن طاقم الحكومة الممثل في المشروع.

والثاني، يعيد المحافظ تحريض “الثارات القبلية” في المحافظة والبداية من “ال محسن المحضار” وهم فخذ من “المحاضير” تربطهم علاقة مصاهرة بـ”عبدربه لكعب الشريف” القيادي الأمني للاخوان في شبوة.ينتشر المحاضير في عدد من مناطق المحافظة ويستوطن “ال محسن” منطقة مرخة التي شهدت قتالا بين النخبة الشبوانية وبين ال محسن على خلفية مطاردة مطلوب للقاعدة اواسط العام 2019م. وترعى سلطات بن عديو اعتصاما وهميا باسم “ال المحضار” أمام معسكر “العلم” حيث قوات التحالف مطالبة بالثأر من قوات النخبة على خلفية ذلك الحادث.

وفيما أكدت مصادر قبلية في مرخة لـ”نيوزيمن” أن ابناء المنطقة لايشاركون في الاعتصام، وأن افراد موالون للاخوان هم من يتحدثون باسم الثأر في محاولة لاثارة القبيلة.

ويتوزع ولاء “ال محسن” بين الحياد والحوثي والقاعدة. وقال مصدر قبلي ان القبيلة حاولت التخلي عن أفرادها المنتمين للطرفين، وأعلنت أنه ليس لها علاقة بأي منهم، لكن المواجهات التي حدثت في مناطقهم 2019 أظهرت أن التنظيمين الإرهابيين لا يزال لهما مناصرون في القبيلة، ويعلن الحوثي مقتل أفراد من المحاضير في جبهاته، كما يتواجد عدد منهم في جبهات القاعدة.

وفي السياق ذاته ندد بيان لقبائل المديريات الشرقية في المحافظة بتغذية السلطة المحلية للثارات القبلية في شبوة، وقال البيان ان الاعتصام الذي يدعو للثأر “يؤجج صراعات حزبية وقبلية لم تعد تشهدها المنطقة منذ سنين” عبر “استقطاب حشود مسلحة من خارج المنطقة والمحافظة بشكل عام”، معتبرا ذلك سلوك “خارج عن نطاق الدولة” يهدد أمن مديرية جردان مطالبين بسرعة “رفع المخيم”.

أما المسار الثالث، فهو “التحريض ضد التحالف” باعتباره “محتلا للمحافظة”، وتتواجد في شبوة “قوة سعودية في مطار عتق، وقوة اماراتية في معسكر العلم”، تشرفان على الأوضاع العسكرية والأمنية في سياق دعم الشرعية التي كانت غادرت اليمن بعد سيطرة الحوثي عسكريا على الدولة بكل مؤسساتها في صنعاء وفي بقية المحافظات ومنها محافظة شبوة.

وكانت الإمارات دعمت تأسيس قوات “النخبة” تمكنت من بسط نفوذ المحافظة وطردت تنظيم القاعدة الذي كان يسيطر على مناطق واسعة في المحافظة، ودعم التحالف عمليات تحرير شبوة من الحوثي، وساهم كل ذلك في عودة المحافظة وتعيين محافظ لها، قبل أن تسيطر قوات الإخوان القادمة من مارب على عاصمة المحافظة في مواجهة غير متكافئة بين قوات مسلحة وقوات أمنية مثلتها النخبة.

وبعد سيطرة الإخوان على المحافظة، منعت فيها كل الفعاليات الجنوبية، وطاردت من انتمى للنخبة أو أقارب من انتمى لها، كما نفذت عمليات إعدام لأفراد النخبة أو الناشطين الجنوبيين عمدا أو بالخطأ.

اقرأ: قتل واختطاف وتعذيب.. تقرير حقوقي يكشف فظائع "الإخوان" في شبوة