عبدالملك خطب عن يزيد ترامب.. وإيرلو ناور واشنطن باسم اليمن: تأبين حوثي بمقتل سليماني بحضور ممثل حماس

السياسية - Saturday 02 January 2021 الساعة 06:25 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

السبت، بدت “تهديدات الانتقام” للصريع قاسم سليماني أحد أخطر قيادات الأطماع الإيرانية في التاريخ الحديث، مجرد احتفالات وبكائيات، لكنها ليست فقط في طهران، بل أعلنت عبرها العاصمة الإيرانية سيطرتها على كل من صنعاء وبغداد والضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، وكلها شهدت ذات الفعاليات، إضافة إلى عاصمة السلطة الإخوانية في الضفة الغربية.

في صنعاء، نظمت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- اليوم السبت 2 يناير/ كانون الثاني 2021 فعالية خطابية في الذكرى الأولى لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس قاسم سليماني الذي اُغتيل بغارة أميركية في 3 يناير 2020م، وزينت شوارع المدينة بصور الصريع ورفاقه..

في الفعالية الخطابية التي أقيمت في جامع الصالح وشارك فيها ممثل حركة حماس، تحدّث القيادي في الحرس الثوري الإيراني، حسن إيرلو باسم اليمن، موجهاً من هذا المنطلق رسائل سياسية للحكومة الأمريكية، معتبراً وضعه على  قائمة العقوبات الأمريكية "يكشف المخاوف الاستعمارية من الجهود الدبلوماسية لليمن"، حسب زعمه.

وبدا ايرلو المعيّن سفيراً (افتراضيا) لبلاده في صنعاء، حريصاً على فصل اليمن عن محيطه العربي والإقليمي وإغراقه في مستنقع أطماع إيران وأدواتها وحساباتها السياسية، زاعماً "أن اليمن اليوم تعتبر القلب النابض في جبهة المقاومة واليد العليا في محور المقاومة وهي الأمل للعالم".

>> >> بحضور "إيرلو".. الحوثي يحيي سنوية "سليماني" داخل جامع الصالح بصنعاء


وقال إيرلو إنّ ما وصفه بمحور المقاومة لم يضعف باغتيال قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، مشيراً إلى "أن تاريخ اليمن حافل بالمواجهة والجهاد والمقاومة"، وأن قيادات مليشيا الحوثي "جددت هذا الفكر المقاوم"، حسب تعبيره.

واعتبر ايرلو "أن اليمن أفشل بثباته وصموده خطط الاستعمار والصهيونية"، وشدد أن "كابوس سليماني سيلاحق الأمريكيين إلى ما لا نهاية"، وقال: "على أمريكا أن تفهم أن وجودها في المنطقة انتهى، في حين أن جبهة المقاومة تكمل مشوارها بقوة وإرادة صلبة".

وفي سياق متصل، بعث زعيم المليشيا، عبدالملك الحوثي برسالة إلى عائلة سليماني اعتبر فيها أن سليماني "سيظل خالدا في وجدان الأحرار في كل الأجيال الآتية وحاضرا في إنتاجه وآثاره وإسهاماته في كل الساحات".

واعتبر الحوثي أن من نعم الله وتوفيقه على سليماني أن انطلاقته جاءت "تحت راية الولاية مع الإمام الخميني، ثم بمواصلة مسيرة الدرب مع الإمام الخامنئي”.

وزعم الحوثي أن قاسم سليماني حظي بشهادة مميزة، (فكان الآمر بقتله هو يزيد الكفر ترامب أمريكا والمنفذون هم جنوده المجرمون القتلة أمثال "شمر"، وكانت الشهادة بذل الروح في سبيل الله وتمزيق الجسد إرباً إرباً كعلي الأكبر عليه السلام ويبقى لأختنا العزيزة زينب أن تقول اللهم تقبل منا هذا القربان).

وألقى ممثل حركة حماس في صنعاء احمد بركة كلمة بالمناسبة اعتبر فيها ان قاسم سليماني "كان يمثل عقبة أمام مشروع دول الاستكبار الممثلة بأمريكا وإسرائيل في المنطقة".

>>أنجز الحوثي المهمة الأمريكية قبل الحشد الشعبي في العراق.. وترامب أفسد خطة كيري لاعتمادهم وكيلاً دائماً في خدمة البنتاجون

مشيرا إلى بصماته في نصرة فلسطين "فهو من أوصل الأسلحة إلى غزة المحاصرة ومنها تلك الصواريخ التي ضربت "تل أبيب" في 2012، حسبما اوردته  قناة (المسيرة)، وقال أحمد بركة: "كان لسليماني الفضل في نقل المعارف والخبرات المختلفة لتصنيع الصواريخ بعيدة المدى إلى المقاومة في غزة وهو ما حصل بعد أن جرى التدريب في إيران".

وحسب مصادر إعلامية، فقد شهدت جامعة طهران اليوم حشدا كبيرا بالمناسبة شارك فيه عدد من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإيرانيين، فضلا عن ممثلين لحلفاء إيران في المنطقة.

واعتبر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في كلمة له، أن سليماني "جعل الفلسطينيين مؤهلين للوقوف بوجه" إسرائيل.

وألقيت كلمات لممثلين عن "حزب الله" اللبناني، و"الحشد الشعبي" بالعراق، والنظام السوري وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وقد اغتالت واشنطن، سليماني، بضربة جوية قرب مطار بغداد، مطلع العام المنصرم 2020، والى جانبه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس وشخصيات أخرى من عناصر المقاومة العراقية، في ضربة عسكرية أمر بها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.

>> الحوثيون تحت حصانة ستوكهولم يعلنون: سنضرب مصالح البحر الأحمر