بعد كشف وقوفه خلف منع المرتبات.. "هادي" الرئيس الذي يحارب الشعب للضغط على خصومه

السياسية - Saturday 21 August 2021 الساعة 05:14 pm
عدن، نيوزيمن:

لم يتسلم منتسبو القوات المسلحة والأمن مرتباتهم طوال هذا العام ونحن في شهره الثامن وسط مطالبات بفضح الجهات التي تقف خلف قرار المنع.

يبدو السؤال عن الجهة التي تقف خلف معاناة القوات العسكرية والأمنية غريبا، فمن الطبيعي أن تكون الرئاسة والحكومة خلف ذلك القرار كجهات رسمية وقانونية هي الوحيدة التي توجه بصرف المرتبات، لكن التطورات الأخيرة كشفت الحقيقة التي تهرب منها هادي وحكومته.

مؤخرا تحدثت أنباء غير رسمية عن تغييرات ستطال إدارة البنك المركزي بطلب من المملكة العربية السعودية بسبب فشلها وسوء إدارتها على أن تتبعها وديعة مقدمة من الرياض للحفاظ على العملة.

>> مسئول في الدفاع: المركزي يملك أموالاً لصرف مرتبات عام كامل وهادي جدَّد الثقة بإدارته الفاشلة


لكن هادي الذي لا يرغب في تغيير محافظ البنك الحالي المقرب منه والذي ينتمي لمنطقته واصل عمله في إفشال كل محاولات إنعاش هذا البلد وجدد ثقته في إدارة البنك التي يجمع الشعب على فسادها وفشلها.

وعقد هادي اجتماعا مع الفضلي والحبيشي محافظ ونائب البنك يوم الاثنين، ولم يخرج الاجتماع بأي جديد سوى التجديد للإدارة الفاشلة.

وخرج رئيس تحرير صحيفة الجيش "علي مقراط" عن صمته وكشف عن تجديد هادي الثقة لإدارة البنك والوقوف خلف قرار منع المرتبات.

مقراط قال، إن مسئولين أخبروه عن استعداد البنك لصرف مرتبات عام كامل دفعة واحدة وأنهم ينتظرون التوجيهات فقط.

هذا التصريح وحده يكشف حقيقة هادي وحكومته وحقدهم على الشعب بمنع صرف مرتباته والتسبب بمعاناته لأسباب سياسية ليس للشعب صلة بها لكنه يدفع ثمن هذه الأحقاد التي يحملها هادي ومن هم حوله.

تصريح رئيس تحرير صحيفة الجيش كان الأول من نوعه حول المتسببين بمعاناة الشعب وفضح  العصابة التي تقود البلد وتسببت بأكبر أزمة في تأريخه الحديث.

التطورات الأخيرة ورفض صرف المرتبات رغم توفرها لدى البنك المركزي جعلت شخصيات عسكرية وأمنية ومدنيين يدعون لتظاهرات يوم الأحد، أمام مبنى البنك لإيقاف فساده وفشله وللمطالبة بصرف المرتبات التي هي حق من حقوقه ولا يستجديها من عصابة هادي والإخوان.

ويعتقد هادي أنه بمنع صرف مرتبات المواطنين وهو الذي لا يبالي بحالهم وأوضاعهم المأساوية سيشكل ضغطا على المجلس الانتقالي المسيطر على العاصمة عدن وقد تخرج انتفاضة ضده بفعل تأخير المرتبات وانهيار العملة وتدهور الخدمات، وهذه الأعمال تثبت مدى حقد هادي وعصابته على الشعب أولا وأخيرا، فهو الخاسر الوحيد، فهادي وأولاده ومسئولو الشرعية يعيشيون في فنادق الرياض والقاهرة ويتسلمون مرتباتهم بصورة شهرية ويتاجرون بمعاناة المواطن. ولن تتأثر الأطراف والقوى السياسية على الأرض بقرارات منع صرف  المرتبات وتدهور العملة كما هو تأثر المواطن البسيط الذي أصبح يعيش حياة مأساوية في ظل ارتفاع الأسعار وهو المستهدف الأول من قبل العصابة الشرعية التي تعبث بالبلد منذ سنوات.