ورطة المحارب النبيل تحت قيادة الإخوان.. الفصل الأخير من خيانه مأرب

تقارير - Tuesday 26 October 2021 الساعة 10:41 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

لم تكتف مليشيات الإخوان بخيانة أبناء مأرب وتركهم دون مساندة في مواجهة مليشيات الحوثي وتسليم مناطقهم للمليشيات، بل تجاوزت ذلك بكثير لتنفذ حملة اعتقالات في أوساط النازحين الهاربين من مديرياتهم إلى داخل مدينة مأرب.

وغير ذلك توجه نقاط ومليشيات الإخوان وقواتهم الأمنية إهانات وتجريحا واتهامات بالخيانة للنازحين الذين يعبرون نقاط الأمن التي تربط مدينة مأرب بمناطق الجنوب، كما حصل لكثيرين من أبناء مديرية حريب.

وفي محاولة للتغطية على هزائمها وخياناتها وتحميل السكان المسؤولية، شنت قوات الأمن حملة مداهمات لمساكن نازحي حريب، وأدخلت بعضاً منهم إلى سجن الأمن السياسي بتهمة الخيانة وعدم مواجهة الحوثيين، في الوقت الذي كانت حريب قد سقطت إثر عدم وجود قوات فيها وانسحاب التعزيزات التي أرسلت بعد ساعات من وصولها.

 قائد عسكري يتواجد في مدينة مأرب بعد أن تم إقصاؤه من قيادة أحد الألوية قبل 4 أعوام، كونه غير منتمٍ لحزب الإصلاح، رد على سؤال لنيوزيمن حول ما يحدث من خيانات وهل ما زالت هناك وحدات عسكرية وقادة عسكريون يمكن تعزيز الجوبة بهم بقوله إن المدينة مليئة بالقيادات العسكرية اللتي لم يسمح لها المشاركة في الميدان.

وأضاف كما أن هناك الكثير من قيادات الإخوان وجحافلهم وعشرات المخيمات في مدينة مأرب ولكن لا يوجد ضمير إنساني ولا عقيدة قتالية لديهم، لذلك ينفذون أوامر تنظيمية بعدم التحرك دون قرار من القيادة الحزبية.

وقال القائد العسكري، إن القيادة العسكرية مهزومة نفسيا وعسكريا ومهنيا وكل ما يجري من دفاع وقتال ما هو إلا حمية القبيلة والدفاع عن العرض والأرض من قبل أبناء مأرب.

وأكد أن القيادات الحزبية التي يحركها حزب الإصلاح تعمدت إسقاط مديريات جنوب مأرب وساهمت في حصار العبدية من خلال رفض مسؤولين عسكريين كبار تأمين كثير من الطرق والممرات في مديريات حريب والعبدية والجوبة مما أتاح للمليشيات التحرك بدون أي ضغط عسكري وتحقيق اختراقات مهمة سهلت إسقاط مناطق كثيرة.

وقال نشطاء مأرب، في تناولات على منصات التواصل الاجتماعي، إن رئيس الأركان استدعى قبل أشهر أعيانا من مديرية عين وطلب منهم تشكيل قوة عسكرية لتأمين 

طريق العبدية وتأمين خشم العزب والمدفون وحيد الحقيل وطريق مقيل وتكفل بتوفير كل متطلبات هذه القوة من مال وسلاح وعتاد، غير أن القيادي الإخواني محمد سالم بن عبود عرقل تشكيل هذه القوة بحجة أن خشم العزب والمدفون أرض الأشراف وهم من سيتكفل بحمايتها.

وأشار النشطاء إلى أن قائد المنطقة العسكرية الثالثة كذلك أحبط تحركات وتوجيهات لرئاسة الأركان من أجل تعزيز وتمتين الجبهة الجنوبية لمأرب وتوفير الاحتياجات المطلوبة من المقاتلين القبليين والجنود في الجبهات وبشكل ممنهج يتم إضعاف الجبهات التي يقاتل فيها القبائل ولا يتمكن قادة الإخوان من التحكم بها والانسحاب أمام مليشيات الحوثي..

وحينما ترتفع الأصوات المنتقدة لهذه الخيانات وخطر تقدم مليشيات الحوثي وإسقاط ما تبقى من مناطق مأرب يخرج قادة الإخوان للحديث عن استدراج الحوثيين إلى معركة مجهولة من خلال السماح لهم بالتقدم في مناطق جنوب مأرب.

وهذا ما قاله قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابة حين زعم أن المليشيا الحوثية الإيرانية وقعت في مصيدة الجيش والمقاومة في جبهات القتال بمارب.

وفيما كانت المليشيات تواصل قضم جغرافيا مديرية الجوبة والقبائل تقاتل منفردة كان رد ثوابة في تصريحه لمركز إعلام الجيش، نحن منتصرون لأننا على حق نقاتل دفاعاً عن الهوية اليمنية وعلى الحرية والديمقراطية وعلى أهداف ثورة 26 سبتمبر وغاياتها السامية.

ولم ينس ثوابة، الذي عرقل كل تحركات رئاسة الأركان والقبائل لحماية مناطقهم، أن يشكر دول التحالف العربي على جهودهم في دعم وإسناد القوات المسلحة اليمنية في معركتها ضد مليشيا الحوثي التي باتت على أبواب مأرب بعد أن كانت قوات الجيش على أبواب صنعاء.

الحديث عن استدراج الحوثي يأتي امتدادا للتبريرات التي يسوقها قادة الإخوان لتبرير خياناتهم بعد أن كان سابقا يتم الحديث عن الانسحابات التكتيكية وحاليا عن المصيدة والاستدراج كمصطلح عسكري فقد معناه الحقيقي على أيدي صناع الهزيمة والخيانات.

على وقع الكارثة تنبه أبناء مأرب وفي وقت متأخر رفعوا أصواتهم محذرين من توالي خيانات الإخوان ومؤامراتهم مع مليشيات الحوثي لتتضح الصورة القاتمة في مشهد الحرب والمواجهة مع مليشيات الحوثي حين يحارب أبناء مأرب ويقدمون قوافل من الشهداء بينما تنسج قيادات الإخوان ما تبقى من فصول المؤامرة لتسدل الستار معلنة النهاية المؤلمة وهي سقوط كل مأرب بأيدي المليشيات الحوثية.