‏دولة هادي والإصلاح في مواجهة شبوة.. لسان الحال: نعم للإرهاب والفوضى

السياسية - Wednesday 09 January 2019 الساعة 02:08 pm
شبوة، نيوزيمن، أحمد العولقي:

أخذت مواجهات مديرية مرخة بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن، بين النخبة الشبوانية ومسلحين حموا إرهابياً، اهتماماً حكومياً لأول مرة، حيث شكلت وزارة داخلية دولة الرئيس عبدربه منصور هادي وحزب الإصلاح اليمني (إخوان اليمن) لجنة للتحقيق قالت إنها ستتقصى الحقائق وذلك عقب سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وعلى الفور وكأسرع لجنة حكومية تباشر مهامها في دولة هادي والإصلاح، توصلت اللجنة التي شُكلت إلى مديرية مرخة يوم الاثنين 7 يناير، واستمعت لأقوال طرف المسلحين القبليين، وتعمدت نشر فيديو كإدانة واتهامات صريحة لقوات النخبة الشبوانية بأنها أخطأت وقتلت أبرياء، على الرغم من أن مهامها تقتصر على الاستماع للطرفين، ثم رفع تقرير حول الحادثة فقط.

واقعة كهذه أثبتت، بما لايدع مجالاً للشك، بأن دولة هادي التي يديرها الإصلاح جاءت لتدين طرف النخبة التي تراه عدواً لدوداً، طالما سعت لإزاحته من المشهد الشبواني بافتعال أزمات عدة بالمحافظة، ومن جهة أخرى أرادت القول بأن الدولة الغائبة عن كل مطالب المواطنين ستكون موجودة ضد كل طرف أمني أو سياسي يصبح قريباً من هؤلاء المواطنين مثل النخبة.

البوحر: أجندة دخلت تحاول تفريخنا

الرد سريعاً ونارياً جاء يوم الثلاثاء من القيادي البارز بالنخبة الشبوانية محمد سالم البوحر الذي اتهم أجندة بتفريخ القوات، في إشارة إلى اللجنة الحكومية.

وتوعد البوحر، عصر الثلاثاء، خلال تشييع الشهيد أمير العولقي الذي استشهد بأحداث مرخة، باستمرار الحرب على الإرهاب بمحافظة شبوة وتصفيته، مؤكدًا أن الحملة لن تتوقف.

كما توعد البوحر بالوصول إلى مديريتي بيحان وعسيلان وتطهيرهما من العناصر الإرهابية، وقال إنه لن يتخلى عن قطرة دم لأي جندي استشهد في صفوف النخبة.

الإصلاح وهادي في مواجهة شبوة

وبالتزامن مع ذلك تتواصل الحملات الإعلامية لشيطنة محافظة شبوة وقواتها من قبل حزب الإصلاح ويدعمها الاحتشاد الإعلامي القطري، على الرغم من أن القوات من أبناء المحافظة وحققت نجاحات كبيرة على المستوى الأمني، وانخفضت الجريمة إلى أقل المستويات لأول مرة في تاريخ المحافظة الجنوبية، التي شهدت انفلاتا أمنيا طوال حكم هادي والإصلاح راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.

واتحدت ماكينة الإصلاح الإعلامية مع القاعدة والحوثيين، حيث شن قيادي قاعدي يدعى ابوصفية اليمني وظهر في مقطع فيديو بخطاب إصلاحي معلقا على أحداث شبوة، وأيد قتال النخبة الشبوانية والتحالف العربي.

وترافق مع إعلان مجموعة “مهرجين” في الإعلام تشكيل جبهة وطنية لمواجهة النخبة الشبوانية والإمارات في جنوب اليمن، في تحريض علني على مواجهة القوات الشبوانية، وهو ما أكد أن الإخوان والقاعدة والحوثيين ثالوث شر لعملة واحدة.

وقال القيادي الجنوبي أحمد عمر بن فريد، وهو أحد أبناء شبوة، معلقاً على الحملة: إن شرعية الإخوان والحوثي اتفقا على استبعاد الجنوب من حوار السلام.. ولم نستغرب واليوم يتفقان على النحيب ضد نخبة شبوة ولا عجب أيضاً.

وأضاف بن فريد: كلما ارتفع صراخهم تجاه أي قضية تخصنا، فهذا دليل على أن الضربة موجعة وأننا نسير في الاتجاه الصحيح.

وأوضح بن فريد، في تغريدة له على موقع "تويتر"، أن قوى الشرعية والحوثيين مجتمعة لا تريد للاستقرار أن يتحقق، لأن الفوضى تساعدهما على خلق بيئة إرهاب واحتلال.

‏في المقابل واجه أبناء محافظة شبوة هذه الحملة التي تستهدفهم بسخرية وثبات ووعي عال مترسخ، بأن لا بديل عن نموذج النخبة الذي أرسى الاستقرار لمحافظتهم.

أهداف الحملة

تبرز أهداف الحملة الإعلامية المتواصلة على قوات النخبة الشبوانية المضللة بهدف إظهارها على أنها مليشيا تقتل المواطنين الأبرياء، نكاية بالنجاحات التي حققتها بالمحافظة، وكذا للتكاتف والتعاون الشعبي التي تلقاه من المواطنين.

وعرف الإصلاح بحملاته المستمرة على أي قوات جنوبية محلية، في حال حدوث حادثة ما بأي محافظة جنوبية، ويسعى دوماً لتهويلها وشيطنتها بسبب دعم التحالف لها، متناسياً أن الجيش الوطني في دولته بمأرب هو الآخر يتلقى تمويلاً من التحالف، لكنه يعتبره وطنياً لأنه يخضع بالولاء له.

ومن خلال الحملة التحريضية للحزب الإخواني يتضح أنه يسعى لإيقاع القوات في فخ معارك داخلية، كي تتشظى، وما لم يستطع استقدام مليشياته هو باسم أنها جيش الدولة سيجعل المنطقة عرضة للحروب والصراعات.