كشفها "نيوزيمن".. غريفيث يحاول في صنعاء تفكيك "أزمة محتدمة" تتهدد اتفاق الحديدة

السياسية - Tuesday 22 January 2019 الساعة 02:44 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، خاص:

تترقب الأوساط الأممية وعواصم إقليمية وغربية النتائج التي ستسفر عن لقاءات ونقاشات المبعوث الأممي لليمن في العاصمة صنعاء مع الانقلابيين الحوثيين، بعيد الانسداد والتصعيد الخطير من جانب المليشيات، فيما يتعلق خصوصاً بتعثر وإفشال اتفاق الحديدة وعمل لجنة التنسيق المشتركة ورفض توسيع بعثة المراقبين الدوليين بموجب قرار مجلس الأمن الأخير 2452.

يحاول مارتن غريفيث، الذي وصل صنعاء أمس الاثنين 21 يناير 2019، التوصل مع جماعة الحوثيين، ذراع إيران في اليمن، إلى معالجة (وعد بها) لأزمة حادة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تفجرت عقب التصعيد الحوثي ضد لجنة التنسيق الأممية ورئيسها الجنرال باتريك كاميرت بمدينة الحديدة وبلغت ذروتها مع تقييد حرية الحركة والاعتداء على موكبه بالرصاص منتصف الأسبوع الماضي وجسدت الرفض العملي لتوسيع بعثة المراقبين الدوليين.

وكان "نيوزيمن" كشف، يوم الأحد، عن مفاعيل احتدام الأزمة مع المنظمة الدولية ومن ورائها المجتمع الدولي، وغضب الأمم المتحدة وخشيتها على سلامة وحياة موظفيها وطواقمها في الحديدة بعد الاعتداء على باتريك وفريقه وتلويح الحوثيين بطردهم وإمهال الأمم المتحدة لسحب كاميرت وتغييره.

وفي الوقت الذي أكدت مصادر نيوزيمن، مطلع الأسبوع، أن مارتن غريفيث "يحاول انتزاع مهلة لمراجعة الحوثيين والتوصل إلى تسوية ومعالجة للموقف المحتدم."، أكدت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"نيوزيمن"، تلقي الحوثيين رسائل تحذيرية قوية من جانب واشنطن.

ووفقاً للمصادر، فإن الهدف الأول والرئيس، يكاد يكون هو الوحيد من زيارة غريفيث، غير المجدولة مسبقاً، إلى صنعاء، يتمثل في إيجاد معالجة بطريقة ما للموقف المحتدم، وانتزاع تنازلات تحجم سطوة موقف المتطرفين في الجماعة الانقلابية التي تفضل التصعيد وتفجير الأوضاع عسكرياً، كما تنفذ ذلك عملياً من خلال الخروقات المتواصلة والنيران التي لم تتوقف في الحديدة.