لوليزجارد يتجه لخلافة كاميرت على رأس "مهمة" أممية متعثرة

السياسية - Friday 25 January 2019 الساعة 05:00 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

طرحت مصادر أممية، غير رسمية حتى الآن، اسم الجنرال الدنمركي، مايكل أنكر لوليزجارد، بديلا محتملا، خلفا للجنرال الهولندي باتريك كاميرت، في رئاسة لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمدينة الحديدة والإشراف على تنفيذ اتفاق السويد.

ولاذت العواصم الغربية بالصمت أمام التداعيات الأخيرة السيئة وتعثر المهمة الأممية للجنة كاميرت بسبب التعنت الذي أبدته جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، والتهديد بطرده بهد إطلاق النار على سيارته، ورضوخ الأمم المتحدة عبر مبعوثها البريطاني الخاص إلى تغييره.

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تعيين خليفة للجنرال كاميرت، ليباشر عمله الشهر القادم (بعد أيام قلائل)، بينما غادر الجنرال باتريك، رفقة المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث، من صنعاء يوم الأربعاء، والتقيا الرئيس هادي في الرياض يوم الخميس.

واعترف مسؤولون في الأمم المتحدة بأن وقف إطلاق النار قد ينهار في غضون أسابيع، ما لم تتحسن قدرة الأمم المتحدة وما لم يحدث هنالك تغيير جوهري في كلا الجانبين، بحسب الغارديان البريطانية.

وأنهى باتريك فترة عمله القصيرة (أقل من شهر منذ أواخر ديسمبر الماضي)، بمدينة الحديدة، بعد تصعيد حوثي ضده، تصاعد بسرعة، إلى إعاقة تحركه وإطلاق النار على سيارته، ورفضت المليشيات استمراره وأمهلت الأمم المتحدة لسحبه قبل طرده.

وتصدى باتريك لمحاولات الالتفاف والتنصل من الاتفاق وفرض تفسير المليشيات الحوثية لاتفاق استوكهولم، خصوصا فيما يتعلق بالانسحاب وتسليم الميناء الرئيس والسلطات المحلية تمهيدا للانسحاب من المدينة وإعادة الانتشار.

وذكرت صحيفة "الغارديان"، أن مسؤولي الأمم المتحدة يخشون من انهيار اتفاق السويد ووقف إطلاق النار في الحديدة، وكشفت عن وقائع انهيار لقاءات عمَّان الأخيرة بشأن تبادل الأسرى، بعكس ما روجت له أوساط المبعوث الأممي.

ولفتت الصحيفة أن المبعوث الأممي غريفيث، حاول تغطية فشله بإبداء سعادته بأنه لمس "مناقشات إيجابية وبناءة وصريحة".