إسناد المليشيا أم سدّ الفجوة.. غريفيث رايح جاي!
السياسية - Monday 28 January 2019 الساعة 08:10 pm
إلى العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي- الذراع الإيرانية في اليمن- وصل مجدداً المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، في زيارة هي الثانية خلال 4 أيام، والثالثة خلال شهر يناير الجاري.
ويوم الأربعاء 23 يناير غادر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث صنعاء ومعه رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال باتريك كاميرت، بعد زيارة استغرقت يومين.
وفيما سبقه الجنرال باتريك عائداً إلى صنعاء، السبت 26 يناير، وصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث صباح اليوم مطار صنعاء الدولي في زيارة غير معلنة مسبقاً.
وحسب مصادر دبلوماسية في صنعاء، فإن المبعوث الأممي يحاول جاهدا احتواء ازمة استقالة رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال باتريك كاميرت، في الحديدة، ومن ثم إحياء اتفاق السويد والذي نص في مرحلته الاولى على اعادة الانتشار من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في غضون أسبوعين من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ، ونص الاتفاق على استكمال إعادة الانتشار المشترك الكامل لكافة القوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى خلال مدة أقصاها 45 يوما من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وكشف المبعوث الأممي، في تصريحات صحفية، تمديد الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق الحديدة واتفاق تبادل الأسرى، رافضا توجيه الاتهام لمليشيا الحوثي بعرقلة تنفيذ اتفاق السويد ومحاولة الالتفاف على نصوصه الخاصة بانسحاب المليشيا من موانئ ومدينة الحديدة، واعتبرت مصادر سياسية مهادنة المبعوث الأممي لمليشيا الحوثي بمثابة تغطية على الخروقات والجرائم التي تقترفها المليشيا بحق المدنيين.
وفيما توقعت مصادر سياسية في صنعاء انتقال غريفيث إلى الحديدة برفقته الجنرال باتريك كاميرت، نفى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أنباء وجود خلافات مع رئيس لجنة إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال الهولندي باترك كومارت أسفرت عن تقدم الأخير بالاستقالة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المبعوث الأممي إشارته إلى وجود «إرادة سياسية لوضع اليمن على مسار السلام الصحيح وإنهاء معاناة الشعب هناك».
وعن المطالب بتحديد معرقلي اتفاق السويد قال غريفيت «في الوقت الراهن لدينا اتفاق يجب تنفيذه. وقد توصل الطرفان إلى هذا الاتفاق، وأظهرا التزامهما بتنفيذه. ما نحتاجه حالياً هو سد الفجوة في بعض القضايا التي تقف في طريق التنفيذ السريع والكامل لذلك الاتفاق. هذه هي مهمتنا؛ العمل مع الأطراف لسد الفجوة والوصول لأرضية مشتركة، وهذا ما نلتزم به. سنلتزم النزاهة في تقاريرنا، لكن توجيه أصابع الاتهام لا يمكن أن يكون الطريقة المثلى للقيام بوساطة بناء».
وأضاف أنه «من المهم ألا نغفل الصورة الكبيرة الضرورية لحل الصراع في اليمن»، التي تتمثل في «إطار العمل الذي يرسم خريطة طريق نحو اتفاق، وهو ما يعني حلاً سياسياً نهائيا للصراع في اليمن».