مسؤول أمني: 90% من الجرائم والاختلالات في تعز سببها المندمجون في مؤسستي الجيش والأمن

متفرقات - Sunday 03 February 2019 الساعة 07:54 am
خاص- نيوزيمن:

أكد مسؤول أمني في محافظة تعز أن 90% من الجرائم والاختلالات التي تشهدها المحافظة في المناطق الخاضعة لإدارة الحكومة الشرعية سببها أفراد أو مجاميع ينتمون للجيش والأمن ممن تم دمجهم من المقاومة الشعبية.

وأشار المسؤول الذي ترأس منصب الناطق الرسمي  لإدارة أمن تعز سابقا النقيب أسامه الشرعبي  إلى أن تعز ومع مرور أول شهر من العام الجاري تقف على وضع أمني كارثي وصادم للتوقعات؛ بسبب بروز ظواهر خطيرة كانت قد اختفت بشكل نسبي مثل الاشتباكات المسلحة بين مجاميع تابعة للجيش، وقطع الشوارع، والسطو المسلح، والقتل بالإضافة إلى تفشي ظاهرة الجرائم اللأخلاقية.

 واقترح المسؤول الأمني خطة وآلية؛ من شأنها تحسين الوضع الأمني في المحافظة، ومن أبرز بنود تلك الخطة تطبيق إصلاحات عاجلة في مؤسستي الجيش والأمن من خلال وضع قيادات وطنية متجردة على رأس قيادات المؤسستين، وتشكيل لجان متخصصة لمراجعة وإصلاح كل الأخطاء في البنية الإدارية، والأداء الميداني فيها.

وشددت الخطة على تفعيل دور اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة وتبني الملف الأمني وجعله أولوية، مقترحة وضع دراسة وتحليل الاختلالات الأمنية بمهنية وموضوعية وتحديد المسببات واقتراح المعالجات اللازمة ومواجهة الأخطاء ومراكز النفوذ التي توفر الغطاء للمخلين بالأمن.

 وتضمنت بنود الخطة إقرار خطة أمنية شاملة على ضوء الدراسة وتحميل كل جهة مسؤوليتها ومحاسبتها على أي قصور، وطالبت الخطة أيضا بتحييد مؤسستي الجيش والأمن عن الصراعات والتجاذبات السياسية ورفع الوصاية الحزبية عنها وتحريك ملف التحرير وترتيب وضع الجيش وتهيئته لمعركة استكمال التحرير.

وعزت الخطة أسباب تردي الوضع الأمني، إلى عدم اعتماد خطة وآلية لتفكيك ما سماه بمراكز النفوذ داخل الجيش، وتدني مستوى الكفاءة الأمنية، والفساد المالي والإداري المستشري في مؤسستي الجيش والأمن، والاحتقانات والتجاذبات السياسية، وفرض نوع من الوصاية الحزبية على المؤسستين.