ليلة وصول لوليسغارد.. ضابط اسكندنافي آخر لترتيب الفشل في الحديدة

السياسية - Wednesday 06 February 2019 الساعة 05:56 pm
المخا، نيوزيمن، أمين الوائلي:

اقتصرت فعالية الليلة الماضية، على ظهر السفينة الأممية في عرض البحر الأحمر، على مراسيم تعارف واستقبال وتوديع للجنرالين الدنماركي والهولندي. بينما كانت المصادر الرسمية للأطراف والوسيط ترجح التئام اجتماع عمل للجنة التنسيق المشتركة برئاسة مايكل لوليسغارد، ومع ندرة الجديد في مسار سفينة غريفيث يحدث الكثير خارجها.

وقال مسئول أمني في ألوية العمالقة لمراسل نيوزيمن في أطراف الحديدة، في ساعة مبكرة فجر اليوم الأربعاء: إنه "لم يحدث شيئ جديد"، مبينا "عقد اجتماع مشترك ضم الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد وباتريك كاميرت بلجنتي الحكومة والحوثيين على متن اللنش فوس أبولو؛ أجريت خلاله مراسم الترحيب بالمبعوث الجديد وتوديع الجنرال باتريك."

ولكن الجديد كان يحدث على البر بمحاذاة الساحل الجنوبي للحديدة، وإلى الجنوب من مديرية التحيتا، وامتدت اشتباكات ضارية إلى ما بعد الثانية فجرا من الحادية عشرة مساء مع إشعال المليشيات معركة ليلية وكسر رجال المشتركة تسللات بغطاء ناري كثيف اندحر أمام نيران المرابطين من عمالقة ومشتركة على أطراف مركز التحيتا باتجاه المزارع بين المغرس والجبلية.

وحتى الثانية والنصف فجرا تحدث أهال لمراسل نيوزيمن في المخا عبر الهاتف عن تساقط وابل متقطع وكثيف من قذائف الهاون على الأحياء والمناطق السكنية وتضررت منازل ولم يعرف حتى تلك الأثناء حجم الأضرار.

وجديد آخر أيضا حيث قفزت إلى الواجهة ثانية عناوين تأزم وانسداد تنتقل من الرئيس السلف إلى الرئيس الخلف للجنة تنسيق إعادة الانتشار ومراقبة وقف إطلاق النار والانسحاب من الموانئ الثلاثة وفتح طرقات المدينة وخصوصا ذات الطبيعة الحرجة للأغراض الإنسانية في المرحلة الأولى من مجدولة التزمين المرفوضة حوثيا مع ذهاب ومجيئ رئيسان لمهمة أممية تزداد تعقيدا مع تزايد التطمينات التي يدلي بها مارتن غريفيث لوحده.

ويضيف مع نيوزيمن مسئول أمني مطلع: إن رئيس المهمة الأممية والمراقبين الدوليين الجديد قد تبلغ، على الأقل بموقف عام، من الانقلابيين في صنعاء التي زارها لساعات قادما من عدن نهار الثلاثاء ما يفيد تنحية آلية باتريك المزمنة وأهم ثلاثة مطالب للتنفيذ يقول المتمردون إنها لم تعد موضوعا للنقاش وطويت.

ويكبر الغموض ومعه الترقب العبثي بانتظار ما ليس متوقعا حدوثه (لاعتبارات موضوعية بحتة) مع قدوم الضابط الاسكندنافي الآخر الذي تسلم رسميا مهام منصبه ليل الثلاثاء على متن ناقلة بحرية كانت تتماوج في مياه بحر الحديدة بعيدا عن شاطئ ورصيف ميناء وبر المدينة؛ حيث المشاكل الكبيرة تكبر.

وهنا جديد أيضا، فالأنفاق التحت أرضية والخنادق تتسع وتتمدد على جهات أربع طوقت الحديدة وتقاطعت أحيانا مع طفح المجاري المزمن قريبا من سطح القشرة الهشة لأرض عروس الساحل المخطوفة.

بحسب راصدين محليين هناك نفق تنشط الأعمال خلاله في حي الربصة (يكمل هذا تطويق المدينة بحزام أنفاق من جهاتها الأربع)، هناك أعمال تلغيم وتفخيخ في محيط منتجع حديدة لاند الشرقي والجنوبي وأجزاء من الشمالي، وهو الموقع والمربع ذاته الذي شهد تفخيخا في أوقات سابقة ومن وسط المنتجع امتد نفق عرضي يقطع شارع المطار وشارع الخمسين كما أورد نيوزيمن في 10 يناير الماضي.

وبالإشارة إلى جديد على صلة، نهار الثلاثاء أيضا -أمس- أورد نيوزيمن معلومات ومعطيات حول مسار نفقي في الجهة الشرقية من المدينة توغلت الأعمال فيه من 7 يوليو جهة شارع صنعاء ومحدد مساره أن ينتهي بمواجهة ومحاذاة مجمع إخوان ثابت.

لكن، وبعيدا عن كل هذا وما يحدث هنا، مارتن غريفيث توجه في خطاب فيديو إلى المفاوضين اليمنيين في العاصمة الأردنية عمان - جولة ثانية حول ملف تبادل الأسرى، متمنيا جولة إيجابية تمنح الناس الأمل والثقة (..).

عمليا أكثر ما يفتقده اليمنيون مع غريفيث، علاوة على اليقين، يتلخص في كلمتين، الأمل والثقة.