توطين بحري لاتفاق الحديدة.. الأمم المتحدة ستنشر المراقبين على ظهر سفينة 

السياسية - Thursday 07 February 2019 الساعة 04:29 pm
المخا، نيوزيمن:

تتجه الأمم المتحدة إلى نشر فريق المراقبين الدوليين الـ75 لدعم اتفاق الحديدة ولكن خارج مدينة وبر الحديد تماما ومناطق الفصل بين القوات في خطوط التماس؛ لتثبيت وقف إطلاق النار حيث تعتزم استئجار سفينة كبيرة ليتمركز فيها المراقبون في البحر.

وذكرت مصادر في الأمم المتحدة الأربعاء أن مراقبي المنظمة الدولية ال75 الذين يجري نشرهم في اليمن يمكن أن يتمركزوا اعتبارا من مارس/ آذار المقبل على سفينة راسية في مرفأ الحديدة (غرب).

وقال مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس: "إنه حل مطروح"، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة لوفيغارو الفرنسية.

وذكرت الصحيفة أن الأمم المتحدة اتخذت قرارها بشأن السفينة، موضحة أنها ستستأجر السفينة التجارية "ام في بلوفورت" التي يبلغ طولها 142 مترا وتملكها الشركة الكندية "بريدجيمانز سيرفيسز".

ولم تعلن الأمم المتحدة رسميا عن قرارها، لكنه من المرجح أن يثير الكثير من الأسئلة وعلامات التعجب أمام جدية المجتمع الدولي والأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق الحديدة بصورة فعلية وحماية السلام الهش من الانهيار، وفقا لخبير يمني اتصل به نيوزيمن.

و"ام في بلوفورت" عبارة قديمة بنيت في 1979 وتم تحويلها في 2015 إلى فندق من 299 قمرة ومكاتب ومنصة يمكن أن تهبط فيها مروحية.

وتنعقد اجتماعات لجنة التنسيق الأممية خلال الأسبوع الجاري على ظهر سفينة في عرض البحر الأحمر قبالة الحديدة.

وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن طرفي النزاع اليمني أحرزا تقدما باتجاه إعادة انتشار القوّات خارج هذه المدينة الساحلية.

لكن مصادر يمنية قريبة من الاجتماعات قالت لنيوزيمن صباح الخميس إن الاجتماع الذي عقد الأربعاء برئاسة الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد  اصطدم بالتعنت الذي حافظ عليه المتمردون الحوثيون مع الرئيس السابق باتريك كاميرت.

وتولى لوليسغارد رسميا مهامه على رأس المهمة الأممية للتنسيق ومراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات والانسحاب من الموانئ الثلاثة.

وقوبلت خطوة انعقاد الاجتماعات التنسيقية فوق سفينة بردود يمنية مختلفة تندرت بمرارة معتبرة ذلك بمثابة تجميل للفشل في الحديدة وعلى الأرض حيث يجب أن ينفذ الاتفاق.

ومن غير المعروف كيف سيتسنى للمراقبين القيام بعملهم ومراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار داخل أحياء وشوارع المدينة من مكانهم على ظهر سفينة؟